السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امرأة مسنة حادة الطباع، بها داء التكبر، متسلطة بعد وفاة زوجها، ساءت حالتها، وزاد تسلطها، وبدأت تسب الناس، وأشعر أنها تنتقل تدريجياً إلى الجنون، فهل من علاج لهذه الحالة؟ جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امرأة مسنة حادة الطباع، بها داء التكبر، متسلطة بعد وفاة زوجها، ساءت حالتها، وزاد تسلطها، وبدأت تسب الناس، وأشعر أنها تنتقل تدريجياً إلى الجنون، فهل من علاج لهذه الحالة؟ جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جيهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن هذه المرأة تحتاج للمساعدة واللطف والاحتمال، ولن يضيع أجركم عند الله، ونسأل الله أن يصلح لها ولكم الأحوال، وأن يحسن ختام الأعمال والآجال، ومرحباً بك في موقعك بين الآباء والإخوان.
لا يخفى عليك أن المجتمع المسلم يقوم على التكافل والتعاطف والتراحم، وأن المسلمين كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
أرجو أن تجد هذه المرأة المنكوبة في جيرانها من يكون لها بمنزلة الأبناء الأوفياء، وأن تجد في جاراتها من تكن لها بمنزلة البنات والأخوات، كما نتمنى أن تلتمسوا لها العذر، فإنها كبيرة في السن، بالإضافة إلى مرارة فقدها لزوجها، وحبذا لو عرفتم أسباب توترها والأشياء التي تضايقها، ولا أظن أنها متكبرة، ولكن كبر السن يجعل بعض الناس يعاملون الآخرين بهذه الطريقة، وأرجو أن يعلم الجميع أن من حسن الأدب حسن التعامل معها، والسكوت عن أخطائها، واحتمال قسوتها.
هذه وصيتي للجميع بتقوى الله وبحسن الجوار، وتذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا، ويعرف لعالمنا حقه).
لا شك أن دور المعلمات والمتعلمات كبير في توجيه الناس إلى المعاني الكبيرة، فنحن في مجتمع مسلم يراعي حق الجار، ويعرف لكبير السن حقه.
نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يوفقك للخير.
وبالله التوفيق والسداد.