السلام عليكم.

ابنتي لها من العمر 9 سنوات تقريباً، لكنها ومنذ ثلاث سنوات تعاني من التبول خلال النهار، وطبعاً ما يسبب لها رائحة كريهة تحرجها وتحرجني، وعندما أسألها: ما السبب؟ وكيف لم تشعر عند حدوث ذلك؟ تقول: إنها لا تشعر عند خروج هذه القطرات، عرضناها على أطباء عدة وكشفوا عن الكلى وعن المثانة وعن السكري وغير ذلك، والتحاليل والحمد لله سليمة، لكني حائرة لا أعرف ماذا أفعل وكيف نتخلص من هذه المشكلة؟

خصوصاً أنها كما قلت تحرجني وتحرجها، حيث أنني لا أطيق رائحتها، فكيف بالآخرين، وأيضاً هي تبلغ من العمر 9 سنوات، أي وجبت عليها الصلاة لكن كيف تصلي وهي غير طاهرة؟

ملاحظة: هي لا تتبول ليلاً، وكذلك تبولها النهاري ليس عبارة عن سيلان كامل للبول بل قطرات في الملابس الداخلية تسبب رائحة كريهة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالشكوى التي تشكين منها غالباً الشق الرئيسي فيه شق نفسي؛ لأنه إذا كان عضوياً كان هناك تبول لا إرادي بالليل أيضاً، هذا بالإضافة إلى أنك ذكرت أنه تم عمل فحوصات طبية للطفلة ووجد أنها سليمة، والنصحية لك هي الآتي:

عدم جرح مشاعر الطفل، سواء من الأبوين أو الإخوة إن وجد به هذا الموضوع، ابتداء من الضرب وانتهاء بإظهار الضجر، فليس هكذا نتعامل مع المريض؛ لأن هذا هو مرض، والطفل ليس له حيلة فيه، فلا يجب اللوم عليه بأي شكل من الأشكال، وكما قلت من قبل الأمر به شق نفسي هام.

عمل تمرين أثناء التبول بالنهار بأن يحاول الطفل أثناء نزول البول أن يمسك نزوله، ثم يسمح بنزوله، وهكذا حتى ينتهي من التبول؛ مما يقوي العضلة المسئولة عن التحكم في صمام المثانة البولية، أيضاً بالنسبة للبنات يجب أن تجلس البنت عند التبول وتدع الملابس الداخلية تنزل على الأرض، ولا تتركها معلقة بين ساقيها حتى تستطيع فتح رجليها جيداً لعدم إعاقة نزول البول وارتداده للداخل.

استعمال الأدوية بانتظام ولمدة لا تقل عن 6 أشهر، حتى في حالة التحسن مثل اليوريبان (Oxy butynin cholride) وفي سن ابنتك يمكن استعمال الأقراص قرص كل 12 ساعة لمدة 6 أشهر على الأقل.

وبالنسبة للصلاة فالبول فقط ينقض الوضوء ولا يستوجب الغسل؛ لذا فعليها أن تتوضأ وتلبس ملابس نظيفة عند الصلاة.

وبالله التوفيق.