السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي ذو شقين:
الأول: هو أن زوجتي أصيبت بتهدل بالصمام المترالي، فما سبب هذا التهدل؟

والثاني: هو أنه بعد عامٍ من إجراء عملية تصليحٍ للصمام أُصيبت بفقر الدم، وبعد الفحوصات وجدوا أن هناك ثقباً صغيراً بغشاء الصمام، فما هو السبب؟ علماً بأن عمر زوجتي 45 عاماً.

ولكم الاحترام، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلم تذكر سبب التهدل في الصمام التاجي عند زوجتك، فهناك عدة أسباب لهذا المرض نذكر منها:
1- الحمى الروماتيزمية، وهذا المرض عندما يصيب صمامات القلب فإنه أكثر ما يُصيب الصمام التاجي (الميترال أو المترالي)، ولكن عندما يكون هناك ارتجاع في الصمام فإنه عادة ما يترافق مع تضيق أيضاً في الصمام.
2- ترهل الصمام التاجي (المترالي)(Mitral valve prolapse)، فكثير من هذه الحالات تكون مصحوبة بضعف كفاءة الانغلاق الميترالي وقت انقباض البطين الأيسر، ومن ثَمَّ حدوث ارتجاع في الدم.
3- احتشاء عضلة القلب، وخاصة إذا كانت إحدى العضلتين الحلميتين الموجودتين بالبطين الأيسر واللتين يخرج منهما الأربطة الوترية التي تضبط حركة الصمام الميترالي.
4- اتسـاع البطين الأيسر الناجم عن مرض اعتلال العضلة القلبية.
5- بعض أمراض الروماتيزم.
6- الالتهاب البكتيري أو الفطري بالصمام الميترالي، وخاصة إذا كان به تلف سابق.
7- تدهور وظائف الصمام التاجي بتليفه وتكلسه بسبب الشيخوخة.
وعلى الأكثر فإن السبب عند زوجتك هو ترهل الصمام التاجي حيث أنك لم تذكر إن كانت قد أُصيبت بأحد الأمراض التي ذكرتها.
وأما العلاج فعادةً ما يكون بالدواء إلا أنه قد يُلجأ للعلاج الجراحي، وعادةً ما يكون باستبدال الصمام التالف بصمام اصطناعي (Prosthetic valve)، ولكن في حالات النسـاء اللاتي لا زلـن في سن الحمل والولادة، فقد يتم إصلاح الصمام لهن أو تغييره بصمام بيولوجي حتى يمكن تفادي العقاقير المضادة للتخثر كعقار الكومادين (الوارفرين) أثناء الحمل، وذلك نظراً لتأثير هذا الدواء على الجنين وخاصة في شهور الحمل الثلاثة الأولى، وهذا الدواء يُعطى في حالة الصمام الصناعي.

فإن كان قد أجري لها صمام اصطناعي فقد يسبب ذلك تحلل الدم وفقر في الدم، ومن مضاعفاته أيضاً أن يكون هناك اضطراب في وظيفة الصمام الاصطناعي، وعلى ما يبدو أن هذا هو ما حصل عند زوجتك، وطبيب القلب المشرف عليها هو أفضل من يؤكد لها أي شيء آخر، وذلك بعد الفحص والاطلاع على نتيجة الايكو.
وبالله التوفيق.