السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لدي عدة مشاكل تتعلق بالتركيز وهي كالتالي:
1. السرحان وكثر التفكيرة الإيجابي ولكن أكثر من اللزوم، فأنا أفكر في أشياء جيدة ولكنها تشغل بالي على الدوام.
2. بعض الأحيان أجد صعوبة في التركيز لفترة مستمرة.
3. أغرق دائماً في الأفكار وأحب التحدث والتفكير بصوت عال، إذا كنت وحيداً.
4. في بعض الأحيان أنسى الأشياء التي أفعلها لا شعورياً، مثل مكان خلع الحذاء ومكان إيقاف السيارة.
5. لا أستطيع الانتباه طوال المحاضرة.
وتواجهني بعض مشاكل الامتحانات والدراسة، وهي كالتالي:
1. في الامتحانات أو عند وجود مهمة أو واجب أو أي عمل فلا أستطيع أن أبدأ، ليس خوفاً من الفشل ولكن لا أعرف لماذا، وأحس بعدم الرغبة في ذلك، وأشعر بتوتر إذا استمررت في التفكير في ذلك، فلذلك أشغل نفسي.
2. لا أستطيع أن أبدأ، لكن إذا بدأت أفرح وأستمر ولكن سرعان ما يعاودني السرحان وعدم الرغبة وأبتعد عن ذلك وأعيد الحلقة من جديد.
وأما مشكلتي النفسية فهي الاكتئاب، فتأتيني حالات أغلق فيها جوالي وأنعزل تماماً عن العالم الخارجي، كما أن لدي مشاكل بسيطة جداً في الثقة بالجميع.
علماً أني كنت في صغري مختلفاً تماماً، وقد بدأت مشكلتي قبل ما يقارب سبع سنوات، ولكنها كانت خفيفة في البداية وأصبحت تشتد، وأنا ألجأ إلى القرآن والصلاة فتبعث فيّ الطمأنينة ويذهب بعض القلق، ولكن يبقى السرحان وعدم التركيز والخوف من البدء.
وليس لدي مشكلة في الدراسة فأنا متميز على الرغم من هذا، ولكني أحب الانطوائية، ومع ذلك فأنا جيد مع الناس ومحبوب.
وأشعر أني غريب الأطوار ومتقلب، فليس لي جدول، وأي شيء يخطر ببالك فليس غريباً علي، وأقضم أظفاري منذ سن العشر سنوات تقريباً.
وقد عشت مع أمي فقط، وغمرتني - ولا زالت - بحبها حفظها الله لي، وأنا مقصر في طاعتها، ولدي إخوة كثر، لكني منذ صغري ألازم أمي فأنا أصغرهم، ومنذ طفولتي وأنا لا أحب الجلوس مع الأطفال وأحب الجلوس مع الكبار، وكنت أعاني مشكلة في الطفولة من أن صغار الحي يضربونني بلا سبب، مع أني قوي الجسم لكني لا أجرؤ على الرد خوفاً مما سيحدث إذا أوجعت أحدهم.
وأبي لم يعش معنا في طفولتي لظروف خاصة به، فأنا قليل التحدث معه وأحترمه ولكني لا أعرف كيف أعامله، وأراه فقط على العشاء أو الغداء.
والأهل جميعاً لم يثقوا بي حتى كبري، فهم يعاملونني على أني صغير، وهذا يغضبني أحياناً، ولدي تفاؤل ولا أحب الشر لأحد - حتى عدوي -، وأتمنى أن أرد الجميل وأن أشرف عائلتي وأهلي، فأنا عبقري في تخصصي، ولكن مشاكلي النفسية تمنعني من ذلك.
فهل توجد أدوية كيميائية لا تسبب الإدمان تنصحني بها لتعينني على أداء أعمالي ودراستي؟!
وشكراً.