السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والصلاة والسلام على سيد الرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابه الغر الميامين.
أما بعد:
إخوتي في الله! كنت أول أيام بلوغي شديد تغير المزاج، وكنت عصبيا جداً، وكنت أصرخ في وجه أبي وأمي، وكنت أعاند أبي كثيراً، وكان يعلو الصراخ بيننا، علماً أنني أصلي من صغري، وأصوم من صغري وقبل بلوغي حتى، لكن وقت بلوغي صار عندي تقصير من ناحية الصلاة فقط، وحصل ما حصل بيني وبين أمي وأبي.
والحمد لله؛ قد من الله علي برفقة حسنة بعد دخولي الجامعة، وأصبحت أمسك أعصابي مرة بعد مرة، وهكذا، حتى أصبحت الآن أفعل ما يطلبه مني والدي ومن دون تذمر، وإذا كان رأيهما خاطئاً بنظري جلست لنتناقش بشكل موضوعي وديني، ونصل إلى نتيجة حسنة - والحمد لله - من دون أن يغضب أحد.
علماً أن معاملة أبي الذي يغضب كثيراً علينا بقيت معي مثلما هي، ولكني أنا الذي تغيرت بفضل هداية ربي لي.
وبعد هذا الشرح لدي الأسئلة التالية:
1- بسبب ما فعلته مع أبي وأمي هل سيعاود أولادي الكرة معي مستقبلاً؟ علماً أنني قد تبت إلى الله منذ أكثر من ثمان سنوات، وعدت إلى الطريق القويم بفضل هدايته لي سبحانه وتعالى.
2- هل سيغفر لي الله ما عملته ويضاعف لي أعمالي الصالحة؟
أفيدوني لأني كلما فكرت بذلك الموقف أصابني القلق من مستقبلي مع أولادي الذين أتوسل إلى الله - العلي القدير - أن يرزقني بزوجة صالحة وذرية صالحة أفضل مني في كل شيء.
علماً أنني أصبحت أدعو لوالدي كثيراً منذ أن استشرتكم؛ لأني أخبرتكم أنني أعاني من الدخان في المنزل؛ نظراً لأن أمي وأبي يدخنان كثيراً، وأصبحت أدعو لهما مثلما أخبرتموني، وأنا أصبر وأقول لنفسي بأن لي أجراً في ذلك، فهل لي أجر بصبري على دخانهما الكثير؟
وآسف جداً على الإطالة، ولكني تعودت أن أستشير إخوتي في الله.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.