السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
ابنتي في الـ(15) من عمرها ولديها مشكلة التبول اللاإرادي أثناء النوم وهو من النوع الأولي Primary enuresis (مستمر منذ الطفولة من دون فترات توقف) وكذلك هو ليس من النوع العضوي؛ إذ أنها تتحكم في التبول بشكل طبيعي أثناء النهار (يعني: وهي مستيقظة) وهي لا تعاني من أي مشكلات صحية فتغذيتها ونموها طبيعيين تماماً.
هي أكبر إخوتها وتعيش وسط أسرة مستقرة، فهي تحظى بكامل الاهتمام والعطف من والديها ولم يتم تعنيفها أو السخرية منها فيما يتعلق بمشكلتها، بل لم يعرف أحد بوجود هذه المشكلة لديها (ولا حتى أخواتها اللائي يساكنها نفس الغرفة) ولا توجد والحمد لله أي مشاكل أسرية أو تفرقة بينها وبين إخوانها الصغار، وهذه العادة كانت موجودة عند أحد أقاربها من جهة الأب ثم توقفت عند البلوغ، وكذلك موجودة لدى أخيها الصغير (6 سنوات).
تكمن مشكلتها في أن نومها عميق جداً فهي تصل إلى المرحلة الرابعة من النوم Stage 4 وبالتالي لا يستطيع دماغها الاستجابة للتنبيهات الصادرة من عضلات المثانة.
تبلل الفراش يمكن أن يحدث يومياً لكنني اعتدت أن آخذها إلى الحمام بعد نومها بقليل وهي غالباً ما تكون في غير وعيها لأنني لا أستطيع أن أوقظها تماماً بالرغم من محاولتي ذلك بشتى الطرق، وأحياناً ربما تتذمر وتتضجر وتعاملني بغير طبيعتها، وحينما أسألها في الصباح لا تتذكر أي شيء مما حدث.
بقي أن أذكر أن استعمال تقليل السوائل لفترة قبل النوم أو التبول قبل النوم مباشرة أو غيرها من الوسائل الوقائية لا تنفع معها، وحسب علمنا أنها ليست وسائل نافعة في العلاج.
هنالك عيادة في أمريكا تعالج عبر الهاتف من دون أي عقاقير طبية ولديهم موقع على شبكة الإنترنت (Drybed.com) وهم يركزون على معالجة ثقل النوم أو ما يسمونهSleep disorder على اعتباره السبب وراء مشكلة التبول الليلي Underling cause وذلك بواسطة تدريب المخ على التنبه، ويقولون أن هذه الطريقة في النوم (النوم العميق) ليست صحية وأنها تسبب العديد من المشكلات من بينها تقليل كمية الأكسجين المستهلكة أثناء النوم .
1- ما هي الرؤية النفسية والشرعية والطبية لهذه المشكلة وكيف نتعامل معها ونعالجها؟
2- هل تنصحونا بالتعامل مع هذه العيادة الأمريكية (مع العلم أن تكاليفها ليست قليلة لكن إمكانياتنا والحمد لله تسمح؛ إن كان العلاج بهذه الطريقة صحيحا ومجديا)؟
3- (وهو سؤال مهم أرجو الإجابة عنه بشيء من التفصيل) أريد أن أعرف من خلال هذه الجوانب التي ذكرتها (النفسية والشرعية الإسلامية والطبية) ما حقيقة هذا النوم العميق؟ وأريد طريقة عملية لإيقاظها ونقلها من حالة النوم العميق (أو شبه الإغماء) إلى حالة الاستيقاظ والوعي بشرط أن لا تؤثر عليها نفسياً أو جسدياً بأي شكل من الأشكال لأنني سمعت مثلاً أن رشها بالماء لإيقاظها قد يسبب لها الصرع، فهل هذا صحيح؟
4- هي مقبلة على الزواج بعد أقل من ثلاثة أشهر، فهل ستؤثر مشكلتها على علاقتها بزوجها؟ مع العلم أنه يعلم بالأمر وهو متقبل له ويساعدنا في البحث عن حل، وقد أخفينا عنها إخبارنا لخطيبها فهل نخبرها الآن أم نتركه إلى حين اقتراب موعد الزواج؟ (وقد أخبرتنا المسؤولة عن العيادة الأمريكية أن العلاج يستمر لمدة ستة أشهر على الأقل مما يتطلب تعاون زوجها بعد الزواج).
أرجو أن تعجلوا بالإجابة.
وجزآكم الله خيراً.