السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من الوسواس القهري، وأتعالج منه، والحمد لله أحس ببعض الاستجابة - ما شاء الله لا قوة إلا بالله - ولكن صورة الوسواس تأتيني في الشك في كل شيء، من أول الذات الإلهية - أعوذ بالله - إلى الأصدقاء في بعض الأحيان، أنا أعرف أن هذا خطأ، ودرب من الجنون، ولكن والله رغماً عني، أحاول جاهدا السيطرة على عقلي والتحكم فيه، وأحياناً أنجح، وأحياناً لا، ولكني أحاول لأني أريد أن أتعالج وأنتهي من هذا الوسواس، ولكن أكثر ما يقلقني الآن هو أنني أشك في كل البنات، وإذا رأيت أحداهن أول ما يدور ببالي أنها ستخون.
وما المانع أن تخون ولو تزوجت أنا ما المانع أن تخونني؟ وما يدريني لو أنجبت أن هذا ابني، سوف تقول: إني غريب الأطوار، ولكن هذا ما أحس به، وأحياناً تسيطر علي الفكرة تماماً، وأخشى أن أرتبط، وخصوصاً وأنا مقبل على ذلك، وأشك في خطيبتي أو في زوجتي.
علماً بأني حين أجلس مع خطيبتي أو أي واحدة مرشحة لي لا أرى أنها تفعل ذلك، ولكن هي أمامي مؤدبة، وبنت أناس، ومتدينة، ويستمر شعوري بالثقة فيها يوماً أو يومين، وبعد ذلك يأتي في خاطري لماذا لا تكون تمثّل عليّ؟
ولم لا يكون أهلها كذلك يمثلون عليّ حتى أتزوج ابنتهم؟
أخاف أن أجن من ذلك، وأن تصبح حياتي جحيما، وكيف أثق في الفتاة التي أريدها وأثق في سلوكها وأضمن أنها لا تخدعني لا هي ولا أهلها؟
أرجو المساعدة السريعة جداً، أنا آسف للإطالة عليك، ولكن أحببت أن أصف شعوري تماماً، وأرجو أن يكون الرد مفصلا لكل جزء في الاستشارة، مع اعتذاري على إطالتي وعلى طلبي هذا .
علماً بأني أتناول حبة من دواء فافرين 100 ملجم ليلا.