السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طفلي هو المولود الأول، وعمره ثلاث سنوات تقريباً، وأظن أن لديه تأخرا في النطق، وقد بدأ النطق عندما كان عمره سنتين، مثل أن يقول "بابا وماما"، وهو يتكلم لكن كلامه غير مفهوم أبداً، فماذا أفعل لكي أسهل عليه الكلام؟!

علماً أنه اجتماعي جداً ويحب الخروج ولا يمل من ذلك، وهو عنيد ولا يسمع الكلام، وأيضاً لا يأكل جيداً ولكن نومه جيد، ولديه أخ مريض بالصرع منذ الولادة، فهل من الممكن أن يكون لديه مرض هو الآخر؟ وهل يحتاج عرضه على طبيب؟!

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم البنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن النطق ربما يتأخر لدى الطفل الطبيعي، وذلك حسب العوامل الوراثية ودرجة تفاعل الطفل مع من حوله، وتأخر النطق يكون عند الأولاد أكثر من البنات بصورة واضحة.

ولا أعتقد أن طفلك قد تخطى العمر الزمني الذي لا بد أن يكون نطقه فيه جيداً، وطالما أن الطفل اجتماعي ويتمتع بدرجة جيدة من الذكاء، فلا يوجد ما يسبب الانزعاج.

وأما بخصوص أنه لا يسمع الكلام فهو في هذه المرحلة من العمر لا يستوعب ما هو مطلوب منه أو ما يريده الكبار، والطريقة المثلى هي أن يشجع على التصرف والسلوك الصحيح، ولابد أن يحفز بالكلمة الطيبة والابتسامة والاستفادة من الألعاب من أجل تشجيعه وتحسين إدراكه.

وأكبر سبب يجعل الطفل لا يأكل بصورة جيدة هو أكل السكريات، فهي مضعفة للشهية ومخلة بالتوازن الغذائي، فأرجو الحرص بأن يمنع من السكريات قدر المستطاع، وأن يعطى الحليب والبيض وبعض البقوليات، ويفضل عرضه على طبيب الأطفال لفحص دمه وإجراء فحص عام.

وأما مرض الصرع فنحن لا ننكر دور الوراثة فيه، ولكنه دور ضئيل جداً، فأرجو أن لا تنزعجي، نسأل الله تعالى لأبنائك الصحة والعافية والنجاح.

وبالله التوفيق.