السؤال
السلام عليكم..
تقدمت لخطبة فتاة، ولكن لم يكن هناك نصيب، وبعد فترة سمع والدها من بعض الناس أنني أريد أن أكلمها، ولكن ذلك لم يحدث، فكيف أزيل هذا الشك عند هذا الأب، علماً بأنه الآن يكرهني جداً بعدما سمع هذا الكلام؟
السلام عليكم..
تقدمت لخطبة فتاة، ولكن لم يكن هناك نصيب، وبعد فترة سمع والدها من بعض الناس أنني أريد أن أكلمها، ولكن ذلك لم يحدث، فكيف أزيل هذا الشك عند هذا الأب، علماً بأنه الآن يكرهني جداً بعدما سمع هذا الكلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أ.ف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يسترنا وإياك بستره الذي لا ينكشف وأن يدفع عنا وعنك الشر.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن ما ذكرته من وشاية بعض الناس بك لدى والد الفتاة التي كنت تود خطبتها عملٌ من أعمال الشياطين، وهو من المعاصي الكبيرة؛ لأنه إفساد بين المسلمين وزعزعة للثقة وإشاعة للحقد والكراهية، وهذه أمور يتحمل من كان سبباً فيها وزره وإثمه في الدنيا والآخرة، واعلم أخي أن ربك بالمرصاد، وأنه لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، وأنه سينتقم من كل ظالم إن آجلاً أو عاجلاً ما لم يتب إلى الله وتعفو أنت عنه، لذلك أود ألا تشغل بالك بهذا الظالم فإن حسابه على الله الذي لا يخفى عليه شيء.
وأما عن موقفك تجاه الرجل فإن من حقك شرعاً أن تدافع عن نفسك وأن تدفع هذه الفرية وهذا الكذب مادمت لا تفعله فعلاً، لذا أنصح بمقابلة الرجل شخصياً، ومناقشة الأمر معه وإخباره بالحقيقة، وأعطه تعهداً بعدم التعرض لابنته مطلقاً ما دام الأمر قد انتهى، فإن كنت تظن أو تعرف أن الرجل لن يقبل منك ذلك فلا مانع من الاستعانة بشخص عاقل ومحترم يكلمه في الأمر ويبين له الحقيقة، ويتعهد له على لسانك بعدم التعرض لابنته مطلقاً، وأنك أكبر من ذلك ولم تفكر فيه مطلقاً .
وبالله التوفيق والسداد.