السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من اضطراب بالقولون بسبب تكاليف الحياة ومكابدتها، وذلك بين فترة وأخرى، وعندما أتعرض لضغوط نفسية أتناول الدسباتالين، ولكن ما يحيرني هو كيفية استخدام هذا الدواء والمدة الزمنية اللازمة لاستخدامه، فهل أستخدمه عند اللزوم أم أستخدمه طوال حياتي؟ وإذا استخدمته عند اللزوم فما هي المدة التي أستمر عليها فيه؟ وهل أستخدم معه أدوية أخرى تسانده؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الدسباتالين (Mebeverine) من مجموعة مضادات تقلص الأمعاء، ويعمل على إرخاء التقلصات التي تحدث في القولون والمعدة، وله فائدة خاصة لمرضى القولون العصبي.

وحتى تحصل الفائدة منه يجب أن يؤخذ قبل الأكل بعشرين دقيقة ثلاث مرات في اليوم، وبعد عدة أسابيع وبعد أن يتم التحكم بالأعراض يمكنك تنقيص الجرعة، وفي حال نسيان المريض إحدى الجرعات فإنه يأخذها متى تذكرها إلا إذا كانت قريبة من الجرعة التالية فإنه لا يأخذها، ويجب عدم مضاعفة الجرعة في حال نسيان المريض أن يأخذ إحدى الجرعات وحان موعد الجرعة التي تليها، ويتم بلع الحبة مع قليل من الماء ولا تُمضغ.

وعند المرضى الذين يعانون من آلام مستمرة في القولون فإنه ينصح بالاستمرار على الدواء وبأقل جرعة تتحكم بالأعراض، وأما عند المرضى الذين تكون عندهم الأعراض بشكل متقطع وتأتي في الأيام التي يكون فيها الإنسان متوتراً أو قلقا أو مع تناول أطعمة معينة فيمكن أخذها لفترة معينة حتى تزول الأعراض، ثم التوقف عنها في الأوقات الأخرى عندما لا يكون هناك آلام في القولون.

والدسباتالين يفيد خاصة في آلام الإسهال، إلا أنه قد لا يفيد في حال وجود الغازات والانتفاخات كأعراض للقولون العصبي، لذلك فإن وجدت الغازات والانتفاخات فقط فإن العلاج سيكون بمضادات الغازات.

وأما بالنسبة للإنزيمات الهاضمة فينصح بها إن كان هناك غازات وانتفاخات في البطن وسوء هضم، وأما الدسباتالين فإنه يساعد على تسكين آلام تقلصات القولون والإسهال، فإن وجدت كل هذه الأعراض فيمكن تناول الدسباتالين مع الإنزيمات الهاضمة.

والله الموفق.