السؤال
ابنتي محبة عمرها سنتان وخمسة أشهر، حالتها الصحية الظاهرة جيدة، توفي والدها قبل ولادتها بخمسة أيام، ونعيش أنا وهي في بيت أبي، ونحيطها جميعاً بالحب ونغمرها بكامل العطف والحنان.
منذ ما يقارب ثمانية أشهر وجدت أن محبة قد أنعم الله عليها بملكة الحفظ، وحفظ القرآن خاصة، فبدأت بتحفيظها ولكني لم أكثفِ لها الكمية، وهي الآن اقتربت على إتمام جزء عم، وقد توقفت منذ ثلاثة أشهر عن تحفيظها بسبب انشغالي بالماجستير، أيضاً لم يعد اهتمامي بها كسابق عهدي معها، فنحن لم نكن لنفترق أبداً، حتى الحمام كانت محبة تلازمني فيه، والآن أنا معها دائماً ولكني أنشغل عنها بالبحث على النت أو المذاكرة، كل ذلك وهي بجواري، ولكن يظهر عليها الضيق فتطلب مني أن أترك مذاكرتي وأذاكر لها في الكتب التي دائماً أحضرها لها أو تطلب مني أن أرسم لها أو أغني، وإذا رأتني جالسة أمام الكمبيوتر تأتي وتغلقه، هذا وقد أتممت بحثي وتفرغت لها وأحاول الاستعداد للامتحان النهائي، ولكن ظهرت على محبة حالة غريبة منذ ما يقرب من أسبوعين، فبعد أن كانت تتحدث بطلاقة أصبحت تتعثر بالكلام، وتجد صعوبة في التحدث، ويظهر ذلك بوضوح على عضلات وجهها حين تحاول جاهدة النطق بالطريقة التي تعودت عليها كما يظهر أيضاً على حركة عينيها، وقد ذهبت بها إلى طبيب الأطفال وقال: إنها عضوياً ليس بها أي شيء وأعطاها فيتامين فقط.
أفيدوني بالله عليكم فهي الأمل الوحيد في حياتي بعد أن غاب عني أعز الناس، هل أذهب بها إلى طبيب مخ وأعصاب أو ماذا أفعل؟