السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أشكركم على جميل صنعكم في هذا الموقع الذي ينفع الله به -جل وعلا- به عامة المسلمين.
أنا شاب عمري 25 عاماً، أعمل محاسبا في إحدى الشركات الخاصة، مشكلتي أنني التقيت بفتاه زميلة لي في العمل على قدر من الجمال والأخلاق تحمل الكثير من المعاني الجميلة، أحببتها ولكني من تعاملي معها وجدت أنها تعرف الكثير من الشباب على سبيل الصداقة البريئة، بل هناك من هم على غير ديننا، نصحتها بأنه لا توجد علاقة صداقة بين شاب وفتاة؛ لأن ذلك لا يصح، ولكنها تصر أن ذلك من عوامل التحضر؛ لأنها تجد من يهتم بها ويستمع إلى مشكلاتها ويساعدها في حلها وهو لا يريد منها مقابلا.
رأيتها تتحدث مدة طويلة إليهم من خلال الهاتف بهدف الاستماع إلى مشكلاتهم والمساعدة في حلها.
أنا أخاف عليها لأنني أحبها بصدق، وأرى فيها الكثير من الخير، وضحت لها أن عبارة (أنني أجد من يستمع إلى مشاكلي) ما هي إلا الباب الواسع للشيطان الذي يكون له مسالك ودروب لا يعلم مداها إلا الله، أخاف عليها أن تستمر حتى تصدم، وفي هذه الحالة سوف تسمى المسميات بأسمائها الطبيعية، وتعرف أنه لا توجد صداقة بين شاب وفتاة.
أريد أن أنقذها من ذلك المستنقع التي هي فيه، وخصوصاً أنه لا توجد لديها سابق خبرة؛ لأنها خريجة كلية البنات، وطوال دراستها لم تخالط شباباً مثل باقي الكليات؛ لذا أخاف أنها تريد التجربة، ولكن مع إقناع نفسها أن تلك صداقة، ولا أفوت هذه الفرصة، وأناجي كل أمِّ أن تتقي الله في تربية بناتها، ولا تترك لها فراغا حتى تبحث عمن يملؤه؛ لأنها أمّ الغد.
دلوني بالله عليكم ماذا أفعل كي أنقذ من أحببت.