السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب عمري (30) عاماً، ورغم تمكني المادي إلا أنني منذ خمس سنوات لم أتمكن من الاهتداء إلى فتاة مناسبة للزواج، فلقد خطبت فتاة من بلدي ودامت خطوبتنا عاماً ثم انتهت بالانفصال لأسباب تافهة، وعاد إلي هم البحث المعسر، ويئست تماماً -دون مبالغة- من بنات بلدي ومن عائلات بلدي ومن جامعاتها، فالتراجع في المستوى الديني والاجتماعي للعائلات واضح جداً وصار من المظاهر المنتشرة، ويظهر ذلك من طريقة اللباس وطريقة التفكير والمطالب إلا ما رحم ربي.
وبطريق الصدفة رأيت فتاة أجنبية (تركية) تتكلم العربية بشكل لا بأس به، وهي طالبة علم تدرس الدين الإسلامي في أحد مساجد دمشق، وقد لفتني إليها حشمتها وسمتها عدا جمالها المقبول، فطرحت الفكرة على أهلي فترددوا دون ممانعتهم لمثل هذه الخطوة، ولا أعرف إن كانت هذه مجازفة مجدية أم لا!؟ فلم أعثر في منطقتي أو عائلتي على مثل ذلك الزواج حتى أقيس عليه، فهل من الممكن أن يتم مثل هذا الزواج ويكتب الله له الديمومة والاستمرار؟
علماً بأن بلدي متاخمة لحدود بلدها، والسفر إليها يطول عن التنقل بين محافظات بلدي بقليل، ولكنها تعد أجنبية، رغم كل ما سبق، فهل سيفشل الزواج منها لكونها غريبة ولا أعلم عنها شيئا؟
وشكراً لكم.