السلام عليكم..

أنا دائمة القلق والخوف من أصغر الأشياء، وعندما يكون لدي شيء في اليوم التالي أبقى أفكر فيه حتى لو كان تافهاً، وأحاول التوكل على الله ولكن دائماً أفشل، بالإضافة إلى الرجفة التي تداهمني في أصعب الظروف، وقد قال لي الطبيب العصبي: أنها لا تزول ولكنها تخف، وصرت أخجل ممن حولي لكثرة تذمري.

أرجو مساعدتي مما أنا فيه.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سيدرا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك إن شاء الله بسيطة؛ حيث أن شخصيتك تحمل سمات القلق النفسي مما يؤدي إلى هذا الخوف وتضخيم صغائر الأمور وظهور أعراض جسدية كالرجفة والارتعاش... أرجو اتباع الآتي:

1- ممارسة الرياضة مثل رياضة المشي؛ فإنها تقلل من القلق والتوتر.

2- ضرورة ممارسة تمارين الاسترخاء بصفة يومية، وتوجد عدة طرق لهذه التمارين ويمكنك ممارستها بمقابلة إحدى الأخصائيات النفسانيات أو الحصول على أحد الكتيبات والأشرطة التي توضح كيفية القيام بهذه التمارين، وفي أبسط صورها يمكن تطبيق الآتي:

الاستلقاء في مكان هادئ مع غمض العينين وفتح الفم قليلاً، ثم أخذ نفس عميق وبطيء عن طريق الأنف حتى يمتلئ الصدر وترتفع البطن قليلاً ثم بعد ذلك إخراج الهواء ببطء وقوة، يكرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات في كل جلسة بمعدل مرتين في اليوم.

3- القيام بما يعرف بتمثيل الأدوار والذي يسميه البعض بالسايكودراما، ومثال لما يمكنك القيام به هو أن تتصوري وتقومي بتمثيل أنك وسط مجموعة من النساء وقد كلفتِ بإلقاء كلمة للترحيب، وذلك بالرغم من كثرة ارتباطاتك في ذاك اليوم واليوم الذي يليه.

4- أود أن أنصح لك بتناول أحد الأدوية المضادة للخوف والقلق، الدواء يعرف باسم زولفت أو لسترال، وجرعته وهي حبة واحدة (50ملم) في اليوم لمدة أربعة أشهر، هذا الدواء من الأدوية السليمة والفعالة وغير الإدمانية.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات التالية: علاج القلق سلوكياً : (261371 - 263666 - 264992 - 265121 ) والمخاوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121 ).
وبالله التوفيق.