السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعجبني كثيـرا موقعكم، وجزاكم الله خيراً على ما تفعلونه لأخواتكم وإخوانكم المسلمين في كل مكان، وجعلها الله في موازين حسناتكم.
مشكلتي هي أني أعاني منذ صغري من الخجل الشديد، ولكنها ازدادت في المرحلة المتوسطة والثانوية، وسوف أذكر لكم حالتي لعلها تصف مشكلتي بالشكل الصحيح، وهي أني حالياً في الجامعة، وعندما يلقي الدكتور سؤالاً موجها إليّ تبدأ نبضات قلبي بالسرعة، ووجهي ينقلب أحمر، وترتعش يداي، ويرتعش صوتي قليلاً، وأبتعد عن المناسبات وعن الحفلات، وحينما يأتي أحد أقاربي إلى بيتنا أتهرب وأختبئ في غرفتي، وعندما أمشي أمام أشخاص مهما كان المكان مثل المجمعات التجارية أو الجامعة أو في المسجد أو في الشارع أشعر أني لا أعرف أمشي بالشكل الصحيح، وكأن رجلي بهما خلل، وحينما أمشي ولا يوجد أحد أكون في أحسن حالة، وأكون شخصاً طبيعياً، وأشعر أن جميع أعين الناس موجهة إلي، وحينما أذهب إلى الصلاة في المسجد أفضل أني أذهب وقت قيام الصلاة وأختار الصف الأخير لكي لا يرى تحركاتي من هو يصلي خلفي.
وحينما أكلم أي شخص عبر الهاتف -ما عدا الأشخاص المقربين والذين أتكلم معهم كل يوم- يأتيني خوف شديد وتغير في الصوت والأسلوب، وربما احمرار في الوجه وضربات سريعة وارتجاف في اليدين وعدم استيعاب من هم حولي، وأنسى كل من حولي، وأحياناً عندما أسوق السيارة وعند إقفال الخط أجد نفسي في مكان لا أعلم كيف وصلت إليه! ويدي دائماً في حالة ارتجاف، ويشعر بها الجميع.
أيضاً عندي عدم القدرة على المواجهة والتعبير عن رأيي في المحاضرة، ولكن احمرار وجهي هو الذي يسبب لي مشكلة كبيرة ويجعلني أبتعد عن المداخلات والإجابات، وعندما يقول لي أحد أصدقائي في الجامعة: لماذا يا نواف احمر وجهك؟ أفضل أن تنشق الأرض وتبلعني ولا يحدث لي أن يراني أحد! ووجهي أصبح أحمر بغير سبب، وأتغيب عن المحاضرات بسبب الاحمرار، مع أنه لا يوجد سبب لاحمرار الوجه، ولولا احمرار وجهي لكنت طالباً جريئاً في المحاضرات، وأتخوف من مواجهة الأشخاص المهمين في المجتمع، وتصيبني حالة ارتعاش.
حاولت كثيراً أن أذهب إلى معالج نفسي لكن لم أستطع لأني طالب وليست لدي القدرة المالية الكافية، ولا يوجد في المكان الذي أعيش فيه مستشفيات فيها معالجين نفسيين، وإلى الآن لم أشعر بتحسن، مع العلم أن تخصصي في الجامعة هو التسويق، ويجب أن أكون إنساناً جريئاً لكي أكون أكثر كفاءة في العمل.
وأيضاً أنا على وشك التخرج، وأتخوف وأفكر كثيراً في الوظيفة وكيف سأتأقلم مع إخواني الموظفين وكيف أواجه العملاء؟ وحينما أشعر بهذا الشيء أشعر بخوف.
وأحب أضيف أيضاً أنني جاءتني فترة حينما أقابل شخصاً أعرفه بالصدفة يحمر وجهي وتزيد نبضاتي، أو عندما يناديني أحد فجأة أمام مجموعة من الأشخاص، ولكني الآن ـ الحمد لله ـ لا يحمر وجهي إلا في المحاضرات فقط.
أنا قرأت بشبكتكم في مثل حالتي، وأنتم جزاكم الله خيراً أشرتم إلى استعمال الزيروكسات، وأنا الآن أستخدمه من ثلاثة أسابيع، وابتدأت بنصف حبة لمدة أسبوعين والآن منذ ثلاث أيام رفعت الجرعة إلى حبة.
أريد منكم جزاكم الله خيراً أن تخبروني ما هي حالتي؟ وهل هي رهاب اجتماعي؟ وإذا كان رهاباً فما هو نوعه؟ وما هي الطرق لكي أستطيع أن أجتاح هذه الحالة؟ وما معنى الجرعات الوقائية وهل أحتاجها؟ وما هي الجرعات المناسبة لحالتي من دواء الزيروكسات؟
جزاكم الله خيراً، وجعل هذا الموقع في ميزان حسناتكم يوم القيامة.