أنا فتاة عمري 25 عاماً، سيكون زواجي بعد شهر، ودورتي منتظمة كل (28-35) يوماً، لكن كمية الدم قليلة، ومواعيد آخر ثلاث دورات كانت كما يلي: (20/1/2009م، 24/12/2008م، 27/11/2008م)، وأخشى أنه بفعل التوتر أن تتقدم الدورة عن موعدها وتأتي في يوم الزفاف أو أن تتأخر وتأتي بعد أسبوع، وأرغب في السفر مباشرة، لذلك أرغب في تناول أدوية تأخير الدورة عن موعدها لمدة شهر دون احتوائها على أي مانع للحمل، ولكن أمي تنهاني بشدة وتخبرني أنها من الممكن أن تحدث اضطراباً هرمونياً أو أن تمنع الإنجاب، فهل لها أضرار أو آثار جانبية أو مستقبلية؟ وهل يمكن أخذها دون زيارة الطبيب؟!

وأرغب في بعض النصائح لكي أتجنب الالتهابات النسائية خلال الفترة القليلة الباقية للزفاف، وفي الفترة التالية للزواج، ودمتم بعون الله ورعايته.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يوجد دواء آمن تماماً يمكنك استخدامه لمدة شهر كامل، وموانع الحمل هي أفضل الأدوية لمنع الدورة لفترة طويلة، وهناك نوع آخر لكنه أقل تأثيراً في منع الدورة لمدة طويلة، وهي الأدوية التي تحتوي على البروجيستون فقط.

ونصيحتي لك أن لا تجازفي بأخذ أدوية تؤثر عليك مستقبلا وأنت في بداية حياتك الزوجية، فقد تؤدي إلى اضطراب الدورة ولها أعراض جانبية كالصداع وزيادة الوزن وحب الشباب والأرق وغير ذلك، وقد تسبب العقم المؤقت.

وأما بالنسبة للالتهابات النسائية فأكثر ما يصيب المرأة حديثة الزواج التهاب البول، فعليك بكثرة شرب الماء وعصير الحمضيات كالليمون، وإذا شعرت بأعراض الالتهاب ككثرة التبول والحرقان، فعليك بعمل مزرعة للبول وعلاج الالتهاب.

وأما الالتهابات المهبلية فيمكن تجنبها بأن تكون الملابس الداخلية قطنية واستبدالها عند التعرق، وتجفيف المنطقة بعد الحمام والأكل الجيد، وخاصة اللبن الرائب، وغسل المنطقة بالماء والصابون، وعند استخدام الحمامات العامة حاولي تنظيف المكان الذي تجلسين فيه أو استخدام الأوراق الخاصة التي توضع على المرحاض، وأقصد هنا الحمام الإفرنجي؛ لأن الحمام العربي أنظف ولا يسبب أو ينقل الأمراض عادة، نسأل الله أن يبارك لك في زواجك وأن يوفقك.

وبالله التوفيق.