السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا معلمة والحمد لله على قدر من الدين والأخلاق، غير متزوجة، الحمد لله محبوبة من قبل الطالبات، ولكن أعتبره حباً عادياً، لكن قالت لي طالبتان: يا أستاذة نحن نحبك خارج الفصل، إحداهن جميلة وجذابة فدخلت قلبي بلا استئذان.
تغيرت حياتي، صرت أهتم بلباسي من أجلهن، أمر كثيراً بالممرات حتى أراهم ويروني، أشعر بضيق إذا غابوا. أحببت المدرسة من أجلهم، أخرج أحياناً بالحصة قليلاً لعلي أراهم، لا أعرف ماذا سيحصل إذا نقلت عن المدرسة أو نقلوا؟!
أحبهم جداً وخاصة الجميلة، حيث رزقها الله بلون عيون خضراء طبيعية فكانت تجذبني كثيراً.
أخشى على نفسي أني وصلت درجة الإعجاب، أحب أتكلم فيهم كثيراً وأفكر فيهم. كنت أدعو الله أني أتواصل معهم على الجوال والإيميل.
والحمد لله تيسر ذلك وأضفت إحداهن على الماسنجر بعد أن قابلتها في إحدى الزواجات، عرفت إحداهن عني شيئاً من بعض أمور حياتي الشخصية عن طريق رسائل الجوال، حيث أشعر لا حدود بيني وبينهن حيث إن مستواهن الدراسي متدنٍ.
ولكن حينما نجحن من الصف الثاني ثانوي أهديت لهن عطوراً وساعات غالية.
أنا الآن لا أريد أن أصل إلى هذه المرحلة من المحبة التي قد تكون محرمة، علماً أني سأبقى لديهن العام المقبل، وأدرسهن، إن شاء الله.
أنا الآن قررت أقطع علاقتي فيهن عبر الجوال والماسنجر، وأقلل من رؤيتهن الكثيرة في المدرسة، وبعد ما ينتهوا من المرحلة الثانوية أرجع علاقتي بهن.
هل هذا الفعل صحيح؟ وأنا أريد أن تكون علاقتي فيهن بحدود الحلال كعلاقتي بصديقاتي مستمرة نتقابل إن تيسرت الظروف، وحتى رسائلي إليهن عبر الإيميل أغلبها إسلامية أو مفيدة حيث أني لا أسمع الغناء ولا أتابع المسلسلات.
وحيث هن يعلمن بحبي الكثير لهن وهل الكذب جائز لأني أريد أن أغير جوالي والإيميل إلى أن يتخرجن.
أكيد سوف يسألوني.. أنا أريد أن تبقى علاقتي فيهن كعلاقتي بصديقتي نتكلم مع بعض، ونرسل لبعض، ونزور بعضاً حيث إني ربما أكبر منهن بست أو سبع سنوات.
وكيف أحافظ على شخصيتي وثقتهن بي؟
ما هو حدود التعامل الصحيح بين المعلمة والطالبة؟ وهل خطأ حينما أعطي هاتفي للطالبة التي أحبها وتكون مكالمتي ورسائلي معهن كواحدة من صديقاتي؟ وما رأيكم إذا تحدثت معهم عبر الماسنجر، هل هذا العمل يقلل من احترام المعلمة لدى الطالبة أو المعلمات الأخريات؟
أريد منكم النصح، والإرشاد والتوجيه، والتفصيل والجواب على كل سؤال وجزاكم الله الفردوس.