السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أن المواقع الإباحية حرام شرعاً ولكني كلما أعزم على عدم العودة إلى هذه المواقع أرجع مرة أخرى، مع العلم أني أستعين عليها بالصيام وقراءة القرآن فما الحل؟ وجزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أن المواقع الإباحية حرام شرعاً ولكني كلما أعزم على عدم العودة إلى هذه المواقع أرجع مرة أخرى، مع العلم أني أستعين عليها بالصيام وقراءة القرآن فما الحل؟ وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل / محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك: (استشارات الشبكة الإسلامية) فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع.
أخي الكريم: أسأل الله أن يتوب علينا وعليكم، وأحذرك يا أخي من توبة الكذابين وهي أن يتوب الإنسان بلسانه فقط مع تعلق القلب بالمعصية، فنجده والعياذ بالله يذكرها ويفتخر بها، ويعشق الجلوس إلى رفاقها، يتمتع بالنظر في آثارها وأطلالها، وأرجو أن تتذكر أن الإنسان لا يدري متى تنخرم به لحظات العمر وكم من صحيح خرجت روحه فلته، والتوبة المقبولة عند الله هي التي ورد ذكرها في كتابه قال تعالى:(( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ))[النساء:17]، وطالما أن لحظة الموت مجهولة فحق للإنسان أن يخاف من التسويف وتأخير التوبة والإنابة.
ومما يعينك يا أخي على التخلص من هذه الخطيئة ما يلي:
1- الصدق في التوبة والإخلاص فيها لله بمعنى أن لا يكون الدافع إليها غرض آخر.
2- الابتعاد عن رفاق المعصية.
3- شغل النفس بالمفيد، فمن لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.
4- البحث عن مواقع إسلامية بديلة.
5- إعفاف نفسك بالزواج إذا لم تكن متزوجا.
6- تذكرك خطورة هذه الممارسات التي لا تخدم إلا أعدائنا وهم الذين يدفعون شبابنا للانحراف.
7- اللجوء إلى الله والتضرع إليه.
8 - الإكثار من الطاعات، خاصة الصيام، وزيارة المرضى والمقابر ومعالجة أجساد الأموات.
9- مجالسة الأخيار.
10- البحث عن أعمال تستغرق الأوقات، والرياضة والحركة لتفريغ الطاقات.
والإسلام يدربنا على ترك الطعام والشراب طاعة لله، فكيف يصبح المسلم صاحب الإرادة رهين معصية أو سجارة، فاتق الله يا أخي وتذكر أن كثرة الخطايا قد تؤدي إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله، وشكراً لك على هذه المشاعر فلا زالت نفسك تلومك على هذه المخالفات، وهذا دليل خير أرجو أن تنميه وتتمسك به.
وأسأل الله لك السداد والثبات.