السلام عليكم ورحمة الله.
مشكلتي بدأت قبل 3 سنوات عندما بدأت علاجاً بعقار يسمى ريوكتان للشفاء من حب الشباب، وشفيت منه بحمد الله، ولكن خلال فترة العلاج بدأت أعاني من الاكتئاب دون أي سبب واضح ولم أفهم ما يحدث لي، وقد استمرت هذه الحالة لمدة سنتين ونصف، وخلالها تصاعد الاكتئاب حتى وصل درجة لا تطاق، عندها قررت أن أذهب إلى الطبيب حيث قام بإعطائي دواء اسمه: (Cipramil citalopram) لمدة 4 أشهر، وكان العلاج ناجحاً جداً، وقد بعث بنفسي الأمل من جديد، ولكن بعد أن انتهت فترة العلاج عاد الاكتئاب يصيبني من جديد، وهذه المرة على شكل نوبات أخف تصيبني من 2 - 3 مرات شهرياً، وكل نوبة تستمر 3 - 5 أيام وتتلاشى وهكذا... وقد استمر معي هذا الحال لمدة سنة ونصف دون أي تغيير حتى اليوم.

فسؤالي إليك: ما اسم الحالة التي أعاني منها؟ وهل هي حالة مستعصية أم حالة يمكن الشفاء منها بشكل كامل؟ (دون الحاجة إلى اتباع علاج لمدى الحياة)
وبأي علاج تنصحني، وكم من الوقت علي اتباعه؟
أناشدك بالله يا أخي أن تصدقني الإجابة، وأن لا تقول لي مجرد كلام لتشجيعي.
وبارك الله فيك وحفظك وأهلك من كل سوء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رمضان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائماً في أي وقت وفي أي موضوع.

جزاك الله خيراً، وإن شاء الله دائماً نسعى لتحري الصدق والأمانة مع إخواننا، وما لا نرضاه لأنفسنا وأسرنا لا نرضاه للآخرين.

الحالة التي تعاني منها هي نوع من الاكتئاب الخفيف إلى متوسط مع تقلب في المزاج، وربما يكون هذا نتيجة للبناء النفسي لشخصيتك، وعدم القدرة على التكييف، كما أن العلاج الذي تناولته لعلاج الشباب هو هرموني، ويعرف عن مثل هذه العلاجات أنها ربما تؤدي في بعض الحالات القليلة إلى عسر في المزاج للأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك.

الحمد لله الذي جعلك تستفيد من العلاج الذي ذكرته، وربما يكون السبب الأساسي لحدوث هذه الانتكاسات البسيطة لديك هو أنك لم تكمل مدة العلاج والذي من الضروري أن لا تقل عن ستة أشهر، وعليه أرجو يا أخي أن ترجع وتتعاطى نفس الدواء فهو سليم وفعال جداً لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ علماً بأن الشركة المصنعة قد أدخلت تعديلات على هذا الدواء في السنة الأخيرة وأصبح المركب الجديد يعرف باسم Cepralexa فهو أكثر نقاوة وسلامة وفعالية، وجرعته هي 5 - 10 ملج فقط، وفي بعض الحالات ممكن أن ترفع هذه الجرعة إلى 20 ملج، ولكن لا أرى أنك في حاجة لذلك.

إذا كان هذا الدواء متوفراً في المنطقة التي تعيش فيها أرجو أن تحصل عليه وتبدأ في تناوله، وثق أنك سوف تستفيد كثيراً وتتحسن الصحة النفسية لديك، وبعد أن تقضي مدة العلاج التي هي ستة أشهر أنصحك أن تتناول منه 5 ملي يوماً بعد يوم (تتناوله يوما، ويوما لا تتناوله) لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
فهذا سوف يساعد إن شاء الله على التحسن.

أخيراً: أقول لك بكل صدق وأمانة إن حالتك بسيطة جداً، وأود أن أوصيك بجانب العلاج الدوائي أن لا تهمل العلاج الاجتماعي والعملي، وأن تحاول أن تستبدل كل الأفكار السلبية لديك بأفكار أكثر إيجابية، ولا شك أنك إن شاء الله من القائمين والمحافظين على واجباتك الإسلامية.
وبالله التوفيق.