السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المشكلة تتعلق بزوج أختي، البالغ من العمر نحو خمسين عامًا، حيث تعرّض لحادث أثناء عودته من عمله إلى المنزل، فقد صادف وجود حصان يجرّ عربة على الطريق، فهاج الحصان فجأة وأسقط زوج أختي أرضًا، ممَّا أدى إلى سقوطه على رأسه وفقدانه الوعي، كما أفاد الشهود.
وتم نقله إلى المستشفى وهو ينزف، وأُدخل إلى قسم الطوارئ، ولا يزال حتى الآن في وحدة العناية المركزة منذ يوم الخميس 4/3، ولا نعلم إلى متى ستستمر هذه الحالة.
في اليوم الأول أو الثاني من الحادث، زاره أهله ولاحظوا أنه كان يتحرك بشكل محدود، لكنه طبيعي إلى حدٍّ ما في يده وقدمه، رغم أنه لا يزال في غيبوبة، وعندما زرته في اليوم الخامس من دخوله المستشفى، اطَّلعتُ على ملفه الطبي ونتائج تحاليل الدم، مثل نسبة التجلط، والأكسجين، ودرجة حموضة الدم (pH)، وكذلك الأدوية والمحاليل التي تُعطى له.
ما لاحظته أنه يردّ على الأسئلة بإجابات صحيحة وواعية، وكأنه في حالة وعي جزئي، رغم أنه لا يزال مغمض العينين، وتظهر على جفنيه من الخارج بقع ذات لون بني داكن، أو شبيه بالسواد.
يُعطى محاليل تحتوي على الجلوكوز والملح، بالإضافة إلى أدوية مثل "ألتراسيللين"، و"إيبانوتين"، و"فلاجيل" (حسب ما أتذكر من قراءتي للملف)، علمًا بأنه مصاب بفيروس الكبد "سي"، لكنه في حالة مستقرة وتحت المراقبة المستمرة، وسؤالي هو:
- ما الذي تتوقعون أنه قد حصل له تحديدًا؟
- وهل هناك أمل بتحسنه بإذن الله، خاصة أنهم بدؤوا بطلب سوائل وعصائر ليشربها؟
- ولماذا لا يزال مغمض العينين رغم استجابته الكلامية؟
- هل يشير ذلك إلى إصابة مباشرة في العين؟
- وما هي خطة العلاج المتوقعة في مثل هذه الحالات؟
- وهل توجد احتمالية واقعية لخروجه من هذه الحالة بإذن الله؟
علمًا بأن تقييم الـ (GCS) -مقياس غلاسكو للغيبوبة- لديه هو 12، كما هو مذكور في الملف، وقد كتب الأطباء في التقرير أن لديه نزيفًا في الفص الأمامي من الدماغ، وتحت الأم الجافية، وتحت الأم العنكبوتية، فهل هذا التشخيص دقيق، أم أن فيه نوعًا من المبالغة؟
نحن في قلق شديد عليه، خاصة زوجته (أختي)، التي لا تكفّ عن البكاء من شدة حزنها وخوفها عليه.
رجاؤنا بالله أولًا ثم باستشارتكم الكريمة، ولكم خالص الشكر والتقدير على سرعة استجابتكم واهتمامكم.