الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كذب ليحصل على إجازة ليعمل في بلد آخر

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أستاذ جامعي في العراق حصلت على فرصة عمل مغرية لكي أحسن حالتي المعيشية في إحدى الدول العربية. وبغية الإبقاء على وظيفتي في العراق طلبت إجازة بدون راتب لمدة سنة ولكي أحصل على الموافقة لهذه الإجازة يجب أن أذكر سببا مقنعا، فإذا ذكرت لهم أنني حصلت على فرصة عمل فإنهم سيرفضون إعطائي هذه الإجازة لأن جامعتي بحاجة لي. لذلك اضطررت للكذب في ذكر سبب الإجازة وذلك لإقناعهم بالموافقة عليها، وتمت الموافقة اعتمادا على السبب الذي أعطيته.
السؤال:هل الرواتب التي سأتقاضاها من العمل الجديد حلال أم حرام؟ علما بأنني أتقاضاها مقابل تعب وجهد أبذله وعلما أنني الآن لا أتقاضى أي راتب من جامعتي الأصلية.
ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

كان يجب على الموظف التزام شروط عقد العمل بدون تحايل أو كذب، وأما رواتبه من عمله الجديد فهي حلال له إذا كان عمله حلالا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأخ السائل ارتكب خطأ بكذبه على جهة عمله وارتكب خطأ آخر أيضا بمخالفته شروط وبنود عقد هذه الجهة في منح الإجازات بدون راتب، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1} وفي الحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أحمد.

وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، أما عن حكم الراتب الذي يتقاضاه من عمله الجديد فإنه حلال إذا كان عمله الجديد مباحا ولا تعلق لهذا العمل بمسألة إجازته وقضيته مع عمله السابق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني