السؤال
أنا لا أحب الحجاب وإخوتي أصروا علي وأنا إذا عملت الحجاب سأموت؟
خلاصة الفتوى: الحجاب فرضه الله على المسلمة كما فرض عليها الصلاة وغيرها من العبادات فعليها الاستجابة إلى الالتزام بما افترضه الله. قال الله عز شأنه: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ {الأحزاب: 36} وعلى الأخت أن تحذر من القول بأنها لا تحب الحجاب، فإن ذلك يستلزم البغض لما فرض الله عز وجل. ولتعلم أن في الحجاب مصالح كثيرة وحكما جليلة لو علمتها لأحبت الحجاب ولما صدر منها القول السابق.
فإن الحجاب فرضه الله على المرأة وهو رمز حيائها، وفيه كمال أدبها ورضا ربها، تعبدها به تعبدا تثاب على فعله وتعاقب على تركه، ولهذا كان هتكه من المحرمات ودليل على البعد عن أخلاق المسلمات وخروج على حيائهن وسيرتهن. فعلى نساء المؤمنين الاستجابة إلى الالتزام بما افترضه الله عليهن من الحجاب والستر والعفاف والحياء طاعة لله تعالى وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله عز شأنه: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ {الأحزاب: 36} ولذلك نقول للسائلة: تزيي بزي المسلمات والبسي حجابك، وابتعدي عما تزينه لك النفس الأمارة بالسوء وما يدفعك إليه الهوى وتقاليد غير المسلمين، ولن يكون الحجاب هو سبب موتك. ثم إن عدم محبتك للحجاب والتي تسلتزم كرهه وبغضه إن كانت كراهية للفرضية فهذا أمر خطير جدا، وأما إن كان الكره إنما هو للباس معين فالأمر هين، وانظري الفتوى رقم: 77216.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني