الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في جمعية تصرف الرواتب من الفوائد الربوية

السؤال

أعمل في جمعية سكنية كمحاسب لقاء راتب شهري. وهذه الجمعية كغيرها من الجمعيات تضع أموالها في المصرف. وقد علمت أنّ الجمعية تأخذ فوائد (ربا) عن هذه الأموال وتستخدم المال الربوي في تمويل مصاريفها كراتبي مثلاً. فهل يجوز لي العمل في هذه الجمعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت لا تعين على التعامل الربوي بين الجمعية والمصرف مثل أن تقوم بإيداع الأموال، أو تقييد الفوائد وكتابتها في سجلات الجمعية، ونحو ذلك فلا بأس بعملك في هذه الجمعية، وإلا فهو حرام لعموم قول الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. (سورة المائدة2)

وفي راتبك من الحرام بقدر ممارستك لهذه الإعانة، وإذا كانت الجمعية تعطيك الراتب من عين الفوائد الربوبة فهل يجوز أن تأخذه أو تأخذ منه مقابل ما تمارسه من عمل مباح؟ في ذلك خلاف بين الفقهاء والراجح هو جواز ذلك كما سبق في الفتوى رقم:60026.

وعليك أن تناصح المسؤول عن هذه الجمعية، وتبين له خطورة التعامل بالربا وعظيم إثمه. وراجع الفتوى رقم 39555 ، والفتوى رقم: 26354، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني