السؤال
نصلي نحن معشر النساء في مسجد من طابقين الطابق الأرضي لا صلة له بالطابق العلوي سوى كابل المايكريفون ونحن في الصلاة نشعر وكأننا نصلي خلف المذياع حتى إن الإمام عندما يسجد للسهو لا نعلم به فتختلط علينا صلاتنا، كذلك الحال لما يسجد الإمام للتلاوة فإننا نركع بناء على ذلك، فما الفرق بين صلاتنا والصلاة خلف المذياع التي لم يجزها أهل العلم.
ملاحظة هامة نرجو أن تكون إجابتكم واضحة حيث إننا سنعتمدها لصلاة الجماعة في هذا المسجد ،أضف إلى ذلك أن الرجال أحيانا وعند الزحام يطردوننا من المسجد للصلاة في هذا الطابق أيضا ..............
بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يصح اقتداء المأموم بالإمام إذا كان في المسجد مطلقاً، سواء رأى الإمام أو من وراءه، أم لم يرهما وسواء كان بينهما حائل أم لا إذا سمع التكبير.
ولمزيد البسط في الموضوع تراجع الفتوى رقم: 9605.
وعلى هذا فإن اقتداء هؤلاء النسوة بالإمام عن طريق سماع صوته عبر المايكريفون صحيح لأنهن في بناء المسجد، أما الاقتداء عبر المذياع فليس من هذا القبيل لأن الإمام في أرض والمأموم في أرض أخرى، ولا يصدق عليه معنى الجماعة، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 61709.
أما فيما يتعلق باحتجاز الرجال الطابق العلوي وإقصاء النساء عنه عند الحاجة فلعل تبريرهم لذلك هو أن الرجال مطالبون بالصلاة في الجماعة على وجه الوجوب أو السنية المؤكدة بخلاف النساء فإن صلاتهن في المسجد من المباح فقط إذا توفرت شروط الجواز لذلك، وصلاتهن في بيوتهن أفضل.
ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 26957، والفتوى رقم: 65125.
والله أعلم.