السؤال
أحببت فتاة فى الكلية.. واستمر حبنا أربع سنوات، كانت من أجمل أيام العمر فكانت إنسانة متدينة مطيعة لله وكانت تساعدني على الاستقامة في الصلاة والمذاكرة وأكملت معها سنوات الجامعة كلها ونجحت فيها رغم صعوبتها بتشجيع منها حتى أشتغل ونتزوج بعدها، مع العلم بأنها كانت فى جامعة ثانية وكانت هي الحلم الذي أنام وأصحو عليه، وكان يحصل بيننا بعض الأخطاء من قبلات وأحضان ومشاعر دافئة، وأنهيت كليتي وتقدمت لخطبتها ورفضت أمها لأني لا أملك فيلا ولا سيارة، مع العلم بأني كان عندي شقة وأعمل، وأجبرتها على الخطوبة لرجل غيري راجع من أمريكا ودخلت أنا على إثر ذلك المستشفى وجاء لي شلل شبه مؤقت من الفراق والبعد عنها واستمر ذلك ستة شهور، تعذبت فيها كثيراً فإنها كانت حلم عمري التي كنت أدافع وأسعى لتحقيقه والزواج بها، وفى يوم قابلتها صدفة من غير موعد وكانت لحظات النهاية حكت لي كل شيء من تعرض للضرب والإهانه والحبس من أمها حتى تكمل الخطوبة وطلبت مني أن أساعدها.. وأقف بجوارها وكانت في حالة صعبة جداً، واتفقت معها أن أقابلها بعدها بأسبوع لكن قدر الله.. توفيت، ماتت من العذاب والفكر التى كانت تعيش فيه، على العلم بأنها لم تعان من أي أمراض.. وعرفت أنا الخبر فأصابني المرض.. والاكتئاب والعذاب لموتها.. وذلك من ست سنوات، وحتى الآن لا أنساها وجميع أوراقها وهداياها عندي، أدعو الله لها وأتصدق على روحها.. فما رأى الدين.. وهل سوف أراها فى الجنة إن شاء الله.. وكيف أستغفر لها.. مع العلم بأني تزوجت وعندي ولد وبنت.. فأفيدوني هل سوف تكون زوجتي إن شاء الله فى الجنة؟ ولسيادتكم كل التقدير.