السؤال
لدي 4 مشاكل أرهقتني نفسياً
1- لم أتزوج لتاريخه وعمري 37 ولقد تقدم كثر فأنا أحمل شهادة عليا ولا بأس بجمالي فأنا أحب أن أرتبط بمن يعجبني ولكن لا يوجد والحقيقة أنها مشكلة لا تؤرقني كثيرا ولكن بدأت أفكر قليلا مع أني أرى العزوبية أفضل فأنا أخاف الله وأسعى لرضاه.
2- جمدوني وظيفيا فلا يطلب مني أي عمل فقط أذهب لمكان الوظيفة وأعود حيث أدفع كلفة نقل دينار كويتي دون أي عمل فأجلس بين 4 حيطان تارة أقرأ وتارة أشاهد التلفاز وأنتظر موعد الانصراف نفسي قرفت من الوظيفة ولولا حاجتي المادية لتركت.
3- متذبذبة الهوى أعرف الله حق المعرفة ولكن الضيق المستمر أفقدني التوازن فأصبحت تفوتني الصلاة بسهولة وأقضيها وهكذا تتكرر مع أن الطاعات الأخرى ولله الحمد محببة لقلبي وأؤديها أما الصلاة فأنا أكره الماء وأتقاعس مع أنني نظيفة جدا وحريصة على الطهارة.
4- أزاول عملا آخر بعد الوظيفة و مجمل حالتي المادية لا يوجد وفر بل قد اكسر بمبلغ علما أن المادة لا تعنيني كثيرا ولكنني طموحة وجدية لدي مشاريع هائلة تحتاج كلها للمال وأنا لم أستلف أي قرض لتاريخه لحرمته.
أنا طموحة ومؤمنة إن شاء الله أو على طريق الإيمان ولكنني ضجرة للغاية وأصبحت كسولة لدرجة أنني أفضل تناول الكاجو عن البزر وعذرا للمثال ولكن لأشرح واقع الحال ولكن لا يفهم من ذلك أنني لا أعمل لا أنا أعمل لكن بيني وبين نفسي نفسي تعبت وروحي ملت حتى أنني أكون عطشانة وأماطل في الشرب عجزا من تناول قارورة الماء التي تبعد عني مسافة أكثر قليلا من ذراعي.
أرجو النصح والدعاء وجزاكم الله خيرا كثيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه ليست مشاكل صعبة وإن بدت في عينك ورأيك كبيرة، وربما أن سببها الوحيد هو عدم الزواج وتأخيره، فالعزوبة قطعا ليست خيرا من الزواج مطلقا، ولا ينبغي للمرأة أن تؤخر الزواج متى ما وجدت كفؤا، ومجرد الإعجاب أو الشكل ونحوه لا ينبغي أن يكون عائقا أو سببا للرفض فمحاسن النفس وسمو الخلق ولباس الدين أجمل وهي أولى ما تحرص عليه المرأة في زوجها؛ لأن بذلك قوام السعادة في الحياة الزوجية.
وإذا جاء الزوج فهو المسؤول عن الإنفاق فلا حاجة إلى العمل والكَل، وأما قبله فينبغي الاقتصار على ما يسد الحاجة ويعف عن المسألة وإراقة ماء الوجه إن لم يوجد من الأهل من يتحمل ذلك ويقوم بأعبائه كالأب.
وأما الكسل عن الصلاة فهو من الشيطان، ومن سيما المنافقين، فنعيذك أن تتصفي بذلك. قال تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً {النساء:142} والصلاة هي عماد الدين، من حفظها حفظ الدين، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، فاستعيذي بالله تعالى من تهاونك بها وكسلك عنها، وأقبلي على الله عز وجل بأدائها والمحافظة عليها، واستعيذي به من الكسل كما كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ منه فيقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل. متفق عليه.
وللوقوف على تفصيل ذلك كفضل الزواج والمبادرة إليه وما يعين على النشاط والتخلص من الكسل انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 77030، 30432، 62008، 51414، 13105، 6121، 76055، 10943.
والله أعلم.