الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تطلب الطلاق لتفاقم المشاكل ولكون زوجها لاينجب

السؤال

مشكلتي أن زوجي هو ابن خالتي وللأسف خالتي مهما حدث من مشاكل دائما هو على صواب ووالده لا يعاملني بالحسنى أبداً ورافض أن أدخل البيت عندهم لأسباب تافهة جداً ورفضت أن أدخل بيتهم وزوجي كان معي في ذلك لأنه فعلا سبب تافه ولكن مشكلة زوجي أنه مهما يحدث من أهله شيئا وأقول له الفعل دائما يغلطني على الرغم لما أقول لأحد من أخوالي أو خالاتي يقول له هي معها الحق وبدأت أشعر بأني لا أحب زوجي بسبب ظلمه لي وظلمه لنفسه لأنه رجل ملتح وأنا والحمد لله منتقبة لكنه ممكن يتنازل عن أشياء بسبب أمه إنها كانت تريده أن يخفف اللحية وأن يذهب فرح أخته وأقاربه وأنا أحاول أن أمنعه لكن دون جدوى وفي النهاية يحدث شجار بيننا وبدأت الأمور تتفاقم وبدأ الحب يذهب من قلبي وأيضا عرفنا من التحاليل أنه لا يقدر على الإنجاب رغم ذلك طلب مني أن يطلقني وأتزوج من هو يقدر على الإنجاب لكني رفضت قلت له هذا ابتلاء من الله وأكيد فيه خير لنا أنا والحمد لله أدرس في معهد إعداد دعاة وهو مهندس ناجح في عمله، لكن ماذا أفعل هل أطلب الطلاق أم ماذا لأني بدأت لا أحبه بسبب هذه المشاكل والظلم الذي أراه من أهله لي مع العلم بأني لست سيئة معهم وأحاول إرضاءهم، أنا وزوجي في نفس العمر 27 ومر على زواجنا ثلاث سنوات فأفيدونا أفادكم الله، لأن المشاكل تفاقمت بسبب أني لا أريد العيش معه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو أن تستخيري الله عز وجل وتبتهلي إليه بالدعاء ليهيء لك من أمرك رشداً، ولا ننصحك باختيار الطلاق إلا إذا علمت أن المصلحة فيه أرجح، لاستحكام الخلاف وتنافر الطباع بينك وبين زوجك أو لعقمه إذ إن مطلب الولد من أسمى وأجل غايات الزواج، فإن تحقق ذلك وعلمت أن فراقه خير لك فلا حرج عليك أن تختاري الطلاق كما عرضه عليك.

لكن ننبهك إلى أن ذلك هو آخر العلاج كالكي آخر الدواء، وأن ما ذكرت من انحياز زوجك لأهله ونحو ذلك ليس مبرراً كافياً لهدم العلاقة الزوجية، وإنما هو من جملة الخلافات البسيطة التي تعرض لأي زوجين وهي ملح الحياة الزوجية، كما يقال فقلما يخلو منها بيت، لكنها سرعان ما تتلاشى وتزول إذا عولجت بحكمة ورفق، وللمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75931، 35584، 1060، 1454، 24811، 32735.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني