الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حماتها تهددها بأن تغضب على ولدها إن لم تنتقب

السؤال

أختي امرأة متزوجة وأم زوجها منذ أن تزوجت أختي وهي تفعل لها مشاكل وهي تريد منها أن تضع النقاب غصبا وقالت لها تهددها إذا لم تضعي النقاب فإنني سوف أغضب على ابني بسببك فماذا تفعل وهي غير مقتنعة بالنقاب، أختي محجبة حجابا شرعيا ولا تنمص حاجبيها ولا تضع المكياج على وجهها إلا في المنزل وهي خائفة أن تكون هي السبب لغضب أم زوجها على زوجها فماذا تفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي نراه وننصح هذه الأخت به هو أن تطيع أم زوجها فيما تأمرها به من الخير، ومن ذلك تغطية وجهها ولو لم تكن هي مقتنعة بوجوب ذلك عليها تقليداً لمن ذهب إلى ذلك القول من أهل العلم، وإنما نصحنا بذلك لأننا نرى أن الراجح هو وجوب تغطيته وستره، فإن غطته عملت بما رجحه كثير من أهل العلم وخرجت من الخلاف واحتاطت لدينها وأرضت أم زوجها، وأما غضب أم زوجها على ابنها بسببها فلا إثم عليها فيه إذا كانت ترى رجحان مذهب من يرى عدم وجوب تغطية الوجه، لكن ما دامت هي السبب فينبغي لها أن تسعى في الإصلاح بينهما والمسارعة إلى كسب رضى أم زوجها بامتثال أمرها فذلك من إكرام الزوج وحسن عشرته، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4470، 18181، 45425، 35242، 99616.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني