السؤال
لي زميلة لاحظت عليها علامات الإعجاب تجاهي وخوفا من الله سبحانه وتعالى حاولت تقويمها بطرق شتى إلى أن اضطررت أن أوضح لها داءها في أسلوب حاولت أن يكون مهذبا ونصوحا فحاولت إقناعي بأني لا أفهم معنى الصداقة الحقيقية ولاحظت أنها غضبت مني وتجنبتني تماما واكتفت بإلقاء السلام ورده فقط، وسؤالي الآن هو: هل علي إثم فى كل هذه الأحداث، وهل هي لها علي الآن حق أمام الله سبحانه وتعالى، أنا أخاف من مظالم العباد، فأفيدوني؟ جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان السائل أنثى -كما يظهر من بيانات السؤال- فنقول: إن حب المرأة صديقتها لا حرج فيه وهو من الجبلة الطبيعية التي جبل الله عليها الناس، لا سيما إذا كانت الصديقة صاحبة دين وخلق، ولا يلزم من وجود هذه المحبة أنها عشق ونحو ذلك ما لم يوجد ما يدل على كون الحب خرج عن إطاره الطبيعي، وقد ذكرنا شيئاً من ذلك في الفتوى رقم: 8424.
فإن كان قد بدر من صديقتك قرينة تدل على أن حبها لك وإعجابها بك ليس طبيعياً فقد أحسنت صنعاً في نصحها ولا حرج عليك فيما حدث، وإن لم يصدر منها ما يدل على كونه حباً خارجاً عن العادة فقد أسأت الظن بها ولم يكن تقويمك لها في محله فاستغفري الله واعتذري إليها، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 16342، والفتوى رقم: 55821.
والله أعلم.