السؤال
أرجو من فضيلتكم إفادتي في تفسير الحلم التالي.. أنا حلمت باني أجامع ابنة عمي وهي راضية بذلك..وقد تعددت المواقع التي أجامعها فيها ولكن أغلب المواقع كانت في البيت..وقد تكرر الحلم معي أكثر من سبع مرات..وكلها برضى مني ومنها..وكانت الفترات التي تكرر فيها الحلم متفرقة وليست متتالية.. مع العلم بأني أبلغ من العمر 21 سنة وابنة عمي 20 سنة وهي لا تتغطى عني..أي لا تضع الحجاب أمامي..لأننا عشنا طفولتنا سوية..ولقد اعتدنا على هذا الوضع..ووالدي لا يمانعان بهذا الشيء أيضا..مع العلم بأني أحب ابنة عمي حبا عميقا جدا..وهي تبادلني الشعور نفسه..هذا وجزاكم الله خير الجزاء..
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي الكريم - نور الله قلبك وشرح صدرك - أنه يجب على ابنة عمك أن تلتزم معك الحجاب بشروطه الشرعية؛ كما تلتزمه تماما أمام الغرباء لأنك أجنبي عنها, ومن هذه الشروط أن يكون اللباس واسعاً لا يصف مفاتن المرأة، وأن يكون ساتراً لجميع البدن, وأن يكون غير شفاف, وأن لا يكون زينة في نفسه وأن لا يكون فيه تشبه بلباس الرجال أو البغايا أو الكافرات, وأن لا يكون لباس شهرة، وأن لا يكون مبخراً ولا مطيباً. وكما يجب عليها هي ذلك، فيجب عليك أنت أن تغض البصر عنها وأن لا تخلو بها وأن تعاملها من هذه الناحية كالغريبة إذ هي أجنبية عنك.
هذا هو حكم الله الذي يجب اتباعه في هذا الأمر، وكونكما عشتما طفولة مشتركة أمر مضى, ومرحلة الطفولة الآن قد انتهت وجاءت مرحلة التكاليف الشرعية, ورضا الآباء بهذه الحالة -وهي حالة عدم الحجاب- لا عبرة به لأن العبرة بما يرضي الله جل وعلا.
وأما ما ذكرته من أنك تحب ابنة عمك حبا شديدا وهي تبادلك هذا الحب أيضا فإنا ننصحك بأن تتقدم للزواج منها، فهذا هو الطريق الشرعي الوحيد للعلاقة بين الرجل والمرأة, وبذلك تغلق أبواب الشيطان وتسد منافذ الفتنة, نسأل الله أن ييسر لك الخير وأن يعصمك من الزلل.
والحلم الذي رأيت لا يترتب عليه أثر شرعي من ناحية الإثم.
وللفائدة تراجع الفتاوى رقم: 102901 , 4470 , 49795, 22814.
والله أعلم.