السؤال
أنا فتاة تقدم لخطبتي رجل صالح، عمري 24 سنة وأنا بكر. والدي لا يصلي في المسجد أبدا ولا يهتم لذلك, بل إنه لا يصلي الصبح في وقتها مطلقا ويؤخرها لما بعد الشروق, كما أنه يصلي الظهر والمغرب في آخر العشر أو الخمس دقائق من الوقت, وأحيانا يؤذن للصلاة وهو في التشهد الأخير أو يسلم وذلك بدون أي عذر.
إنه لا يهتم لأي شيء من تعاليم الدين فهو لا يتورع عن أكل السحت والربا وعقوق الوالدين وو... باختصار أوامر الله عز وجل ليست في حساباته أبدا. وفوق كل ذلك عندما يغضب يسب الله وقد حدث ذلك عدة مرات كما أنه ارتكب الفاحشة مع فتاة بغي التقاها في الشارع بدعوى أن زوجته التي هي والدتي ترفض الجماع معه وأن بلادنا لا تسمح له بالتعدد وهو لا يستطيع فراق أمي والانفصال عنا. كما أنه لا يتورع عن قذف العلماء الربانيين والسخرية منهم والاستهزاء بلحاهم ومظهرهم المتدين.
سؤالي هو: هل تصح ولايته لي في زواجي؟ علما بأن كل ما سيقوم به هو قول "زوجتك ابنتي" إذ أن الرجل المتقدم لي رجل صالح أي أنه,أي أبي, لن يتولى هو البحث لي عن زوج . هو فقط سيقول "زوجتك ابنتي" عند العقد. لأني لا أخفيكم مدى الإحراج الذي سأسببه لنفسي ولوالدي عندما سأنفي عنه ولاية زواجي وحجم المشاكل التي يمكن أن تنجر عن ذلك حيث إن جدي من الأب جاوز الثمانين من العمر أصابه الخرف وهو أتعس أخلاقا ودينا من والدي, ولي أخ واحد وهو مصاب بتخلف عقلي يجعله غير مكلف ولي عم يصلي لكن ليس في المسجد وزوجته وابنته سافرتان ومتبرجتان يعني هو ليس من الرجال الصالحين . وأقرب رجل صالح هو عم أبي وابنه أي ابن عم أبي وهذان لم أرهما إلا مرة واحدة في حياتي. فكيف أقول لأبي أنت لا تصلح لولاية زواجي وسيتولاه بدلا منك ابن عمك ؟