السؤال
عندي سؤال شغلني كثيرا وهو أن إحدى الفتيات قالت لي إنها سمعت حديثا في شاشة التلفزة قالوا فيه إن زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن تضع الحجاب على رأسها، لهذا فالفتاة تشك في الحجاب. أريد أن اعرف هل ذلك صحيح أم لا؟
عندي سؤال شغلني كثيرا وهو أن إحدى الفتيات قالت لي إنها سمعت حديثا في شاشة التلفزة قالوا فيه إن زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن تضع الحجاب على رأسها، لهذا فالفتاة تشك في الحجاب. أريد أن اعرف هل ذلك صحيح أم لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا المذكور في السؤال من الكذب الصراح الذي يمجه العقل والذوق السليم، فكيف يقال هذا والله تعالى قد قال في حق زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ {الأحزاب: 53} ثم قال بعدها: لَا جُنَاحَ عليهنَّ فِي آَبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا {الأحزاب: 55} قال السعدي: لما ذكر أنهن لا يُسألن متاعًا إلا من وراء حجاب، وكان اللفظ عامًا لكل أحد، احتيج أن يستثنى منه هؤلاء المذكورون من المحارم. اهـ.
وأوضح من هذا في الدلالة، قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عليهنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب: 59} وقد سبق تفسير هذه الآية في الفتوى رقم: 2595.
كما سبق الكلام عن الحجاب ودليله في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5561، 32538، 42، 67978.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني