السؤال
أريد منكم الجواب على بعض الأسئلة أفادكم الله وجزاكم الله خيراً..
أولاً: أريد أن أعرف ما هي المفاخذة وكيف تحدث وما حكم حدوثها وهل هي فى الإسلام أم لا?
وهل يجوز لي أن أمارسها مع زوجتي أم لا أو مع زوجتي المعقود عليها ولم يتم دخولي بها..؟
ثانياً: أنا خاطب فتاة وقمت بعقد قراني عليها ولم يتم دخولي بها وسنتزوج آخر الشهر إن شاء الله فنرجو دعواتكم لنا بالمباركة والزواج السعيد على نهج الإسلام ولكني أثناء زيارتي لها أقوم بتقبيلها كثيراً وحضنها حتى يكاد يلتصق أعضاؤنا التناسلية ببعضها وفى بعض الأحيان هي ترفض ذلك، فهل قيامي بهذا معها حرام؟ كما أنني أريد رؤية شعرها وذراعها وصدرها كما أريد تقبيل صدرها، فهل يجوز لي أم لا؟
ثالثاً: أنا أعمل كثيراً وغير منتظم بالصلاة فأرجو منكم الدعاء لي بالهداية وانتظامي في الصلاة، أخيراً جزاكم الله خيراً ونتمنى دعاءكم لي بأن يبارك لي في زوجتي ويرزقنا بالذرية الصالحة ويهدينا ويصلح حالنا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يوفقك إلى المحافظة على الصلاة وأن يتم لك زواجك على خير، وأن يقرعين كل منكما بالآخر، وأن يحقق لكما السعادة، ونرجو الاطلاع على كتاب (تحفة العروس) ففيه كثير من الفوائد والتوجيهات لمن يريد الإقدام على الزواج، ووسائل تحصيل السعادة فيه.
ومن أولى ما نبدأ به في الإجابة على أسئلتك ما ذكرت من أمر عدم الانتظام في أمر الصلاة فهو ليس بالأمر الهين بل هو أمر عظيم، فقد ورد بشأن التهاون بالصلاة كثير من نصوص الوعيد، فيجب عليك المحافظة على الصلاة والمداومة عليها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 4307.
وأما بالنسبة للمفاخذة فهي الاستمتاع بالزوجة فيما بين فخذيها من غير وطء لها، ويجوز للرجل فعل ذلك مع زوجته، وكذا تقبيلها واحتضانها ورؤية شعرها وذراعها وصدرها ونحو ذلك، وكونها غير مدخول بها ليس بمانع شرعاً من فعله ذلك معها، لأنها زوجته شرعاً، ولكن ينبغي للزوج أن يراعي ما يجري من عرف في تأخير الدخول، كما هو مبين في الفتوى رقم: 61470.
وننبه إلى أن الأولى تيسير أمر النكاح والمبادرة إلى الدخول عقب عقد النكاح وعدم التأخر في ذلك قدر الإمكان، وننبه أيضاً إلى أنه ليس للزوج حق الطاعة على زوجته قبل تسليم المهر المعجل، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 77995.
والله أعلم.