السؤال
أنا أعمل بدولة الكويت الشقيقة وجاءني خبر بأن لابد أن أتصل بالبيت حالاً وضرورياً واتصلت بالبيت في مصر وردت علي زوجتي وقالت لي أخوك مريض ويريد أن يعمل عملية وقلت لها خير إن شاء الله وقالت أرسل 3000 جنيه مصري.
وبعدين قلت لها كثير 3000 جنيه أنت لا تريديني أجيء أجازة قالت لا لاتأت قلت لها يعني لا تريديني قالت لا قلت لها أنت ما تلزميني خالص . فقط هذا الحديث مع زوجتي وكلمت أمي وقلت لها إن زوجتي تحرم علي خلفتها قلتها تكراراً وقلت لأختي كذلك عندما حادثتها بالتليفون.
والسؤال هل يقع علي التحريم علماً بأنني لم أقلها لزوجتي في وجهها ولكن بين أمي وبين أختي، أفيدوني لأن هذا الموضوع يؤرقني وأنا تندمت على ذلك علماً بأن لدي منها بنتا صغيرة 7 سنوات، أرجو الرد على الإيميل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن تعلم أولا أن حل ما قد يطرأ من مشكلة أو نزاع في الحياة الزوجية لا يكون باللجوء لمثل هذه الأساليب. وهذه الألفاظ قد تكون عاقبتها الندم فتنبه،
وأما قولك لزوجتك: ما تلزمنيش خالص فمن كنايات الطلاق فإن قصدت بها تطليق زوجتك وقع الطلاق.
وأما قولك لأمك وأختك بتحريم زوجتك فإن كان إخبارا عن ذلك الطلاق فلا يترتب عليه شيء، وإن كان إنشاء فإن الراجح في تحريم الزوجة أنه يرجع فيه إلى نية الزوج فإن قصد به الطلاق كان طلاقا وإن قصد به الظهار كان ظهارا وإن قصد به اليمين كان يمينا. وراجع الفتوى رقم: 26876، وننبه إلى أنه لا يلزم لوقوع الطلاق أو التحريم التلفظ به عند الزوجة.
وننصحك بمراجعة أهل العلم في البلد الذي أنت فيه والمحكمة الشرعية حتى تبين للقاضي الشرعي حقيقة مقصودك بهذه الألفاظ.
والله أعلم.