السؤال
لو أن فتاة قامت بفعل ذنب معي وتكلمت عنها لعدد قليل من أصحابي فشوهت صورتها بين أصحابي ولولا كلامي ما عرفوا عنها شيئاً، مع العلم بأنها فعلت هذا الذنب معي وهي من طلبت مني هذا فهل هذا يعتبر ذنبا في حق العباد لا يسامح الله فيه وإن كان كذلك كيف أستغفر الله منه؟ وشكراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففضحك لأمر تلك الفتاة وحديثك عنها أمام زملائك معصية تستوجب التوبة إلى الله عز وجل وطلب المسامحة ممن وقعت في عرضها وفضحت أمرها وكشفت ستر الله عليها، وإن لم يمكنك ذلك أو خشيت الفتنة أو الضرر إن فعلته فاستغفر لها... ونرجو أن يكفر ذلك خطيئتك.
كما أن حديثك لزملائك أو غيرهم عن نفسك بذلك الفعل تبجح بالمعصية ومجاهرة بها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله تعالى. متفق عليه.
فاستغفر الله تعالى وتب إليه توبة نصوحاً، واستغفر للأخت التي وقعت في عرضها إن لم تستطع طلب المسامحة منها فذلك هو كفارة فعلتك، وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 47431، 79354، 7017، 13401.
والله أعلم.