الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من تشبه المرأة بالرجال

السؤال

فضيلة الشيخ أنا فتاة أبلغ من العمر 24 ولدي أب يعمل كرجل أعمال كما أنه بجانب هذا لديه مكتب لمدرسة السياقة وفي هذا المكتب واضع سكرتيرة . ولكن هذه السكرتيرة مسترجلة يعني متشبهة جدا بالرجال فالبنطلون الذي تلبسه شكله شكل ما يلبسه الرجال والحذاء أيضا هو حذاء الرجال وحتى السترة الفوقية وحتى قصة الشعر فهي تذهب إلى حلاق الرجال لكي تقص شعرها .. يعني لما تشوفها تقول رجل وليس امرأة مع أنها تصوم وتصلي ..
سؤالي فضيلة الشيخ هل يجوز لنا العمل معها أو العمل معها حرام ؟ ولأني أقوم بالتسليم عليها هل يجوز أن أسلم عليها ؟
أرجوك فضيلة الشيخ أريد الجواب الشافي منكم وادعوا لأبي فهو في مصيبة أعظم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

أما حكم عمل هذه المرأة بهذه الصورة فهو غير جائز من عدة وجوه:

أولاً: عمل المرأة كسكرتيرة في مكان تخالط فيه الرجال غير جائز، وإذا كان فيه تعريض للخلوة فهو أشد تحريماً.

ثانياً: عدم التزامها بالحجاب الشرعي، فلا يجوز إقرارها على ذلك.

ثالثاً: التشبه بالرجال فهو منكر يوجب اللعن، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. وعنه قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال: أخرجوهم من بيوتكم. صحيح البخاري.

أما عن حكم سلامك على هذه المرأة فهو جائز، لكن عليك أن تنصحيها وتبيني لها خطر ما هي عليه من المنكرات، وتعرفيها بما ينبغي أن تتصف به المرأة المسلمة، من الحجاب والتستر والحياء، وتخير العمل الذي يناسب طبيعتها ولا يخالف الشرع.

وأما عن أبيك ( نسأل الله أن يغفر لنا وله ) فعليك نصحه بالرفق والأدب، مع مراعاة عدم التقصير في بره والإحسان إليه وطاعته في غير معصية، مع كثرة الدعاء له بالهداية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني