السؤال
عمري 38 سنة ولم أتزوج بعد، لكن في بعض الأحيان أشاهد أفلاما جنسية أنا وصديقاتي وأمارس الجنس معهن وأراقب إخوتي وزوجاتهم أثناء الجماع، فماذا أفعل وما حكم الشرع؟
عمري 38 سنة ولم أتزوج بعد، لكن في بعض الأحيان أشاهد أفلاما جنسية أنا وصديقاتي وأمارس الجنس معهن وأراقب إخوتي وزوجاتهم أثناء الجماع، فماذا أفعل وما حكم الشرع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يرزقك بزوج صالح يعفك عن الحرام ويعينك على طاعة الله، أما عن السؤال فلا شك أن مشاهدة الأفلام الجنسية حرام، وأعظم منه ممارسة الجنس مع الصديقات، فإنه من الكبائر وهو زنا بالمعنى العام للزنا، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: لا خلاف بين الفقهاء في أن السحاق حرام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: السّحاق زنى النساء بينهن، وقد عده ابن حجر من الكبائر. انتهى.
كما أن مراقبة إخوتك وأزواجهم أثناء الجماع سلوك منكر وفعل فاحش، فقد أمر الله بغض البصر عن العورات، قال تعالى: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ... {النور:31}، فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله من هذه المنكرات التي تجلب غضب الله، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، وينبغي أن تستشعري نظر الله إليك واطلاعه عليك في كل حال، والحياء منه حيث سترك في الدنيا وأتاح لك فرصة التوبة قبل أن يفجأك الموت وأنت على تلك الحال، وإلى أن يتيسر لك الزواج فإن عليك أن تصبري، قال الله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ.. {النور:33}.. ومما يعينك على ذلك:
- الاستعانة بالله والتوكل عليه وكثرة الذكر والدعاء، والتبرؤ من الحول والقوة.
- تجنب مشاهدة ما يغضب الله سواء في التلفاز أو الصحف والمجلات.
- الحذر من رفيقات السوء والبعد عن مجالس الغفلة ومجتمعات المعاصي، والحرص على مصاحبة الصالحات.
- الصدق مع الله بمجاهدة النفس والصبر ومخالفة الهوى ابتغاء رضا الله.
- الحرص على تعلم أمور الدين اللازمة وسماع المواعظ النافعة وقراءة الكتب المفيدة، ومطالعة المواقع الإسلامية الموثوقة، والبرامج الهادفة، وشغل الفراغ بالأعمال المفيدة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني