السؤال
ما حكم الشرع في زوج يعرف واحدة عن طريق الهاتف وأنا الزوجة أشتغل وأساعد في كل شيء أخاف ربنا فيه، لما عرف أني عرفت سبني وغضب علي، وإلى الآن لا يكلمني لا أعرف هل أنا هكذا مخطئة؟
ما حكم الشرع في زوج يعرف واحدة عن طريق الهاتف وأنا الزوجة أشتغل وأساعد في كل شيء أخاف ربنا فيه، لما عرف أني عرفت سبني وغضب علي، وإلى الآن لا يكلمني لا أعرف هل أنا هكذا مخطئة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التحدث مع المرأة الأجنبية لغير حاجة لا يجوز لما يترتب عليه من مفاسد وما يفتحه من شرور، وقد بينا حكم ذلك في الفتوى رقم: 21582.
والمرأة إذا تيقنت أن لزوجها علاقة غير شرعية مع امرأة أجنبية سواء عبر الهاتف أو غيره، فإنه يجب عليها أن تنصحه بلطف وتودد وتخوفه من الله تعالى وعقابه الآجل والعاجل، وتذكره بأن المعاصي سبب الفشل والخسران والحرمان في الدنيا والآخرة.
فإن كنت قد قمت بواجبك من النصيحة تجاهه فإنك لم تخطئي.. وما كان من زوجك وهجرانه لك فهذا غير جائز فقد جاء في الحديث الصحيح النهي عن هجران المسلم فوق ثلاث، فاجتهدي في إزالة هذه الحواجز وأعلميه أنك لم تغضبي مما حدث إلا لحبك له وحرصك عليه.
وكذا ما كان منه من سب لك فهو غير جائز لأن سباب المسلم فسوق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه..
ونذكرك بالمحافظة على حقوق زوجك عليك من الاعتناء به والتزين له، فإن كثيراً من الأزواج إنما يكون سبب انحرافهم هو تقصير زوجاتهم.. وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 21582.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني