الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لبس المرأة ما نقش على هيئة جلد الحيوان والصلاة فيه

السؤال

ما حكم لبس الحذاء الذي فيه كعب( ليس عاليا جدا جدا) بل مرتفع قليلا سواء كان يصدر صوتا أم لا؟
و كذلك ما حكم لبس الأقمشة (قطن أو حرير أو غيره) بها نقوش على شكل جلد حيوان (نمر، أفعى، زرافة، و ليس الجلد نفسه) والصلاة بها؟
وكذلك عندي حقيبة عليها نقوش جلد حيوان، فهل يجوز استخدامها إن كانت قماشا أو جلدا، وأنا لا أدري إن كانت جلدا طبيعيا أم لا؟
وإذا خرجت و صليت في الخارج فهل يجوز اتخاذ هذه الشنطة سترة للصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم لبس الأحذية ذات الكعب العالي للنساء في الفتوى رقم: 4196، والفتوى رقم: 65556.

وأما لبس هذا الأقمشة والتي عليها نقوش على هيئة جلد الحيوانات فالظاهر أنها ثياب زينة فلا يجوز للمرأة أن تظهر بها عند الأجانب، وأما لبسها عند المحارم والنساء فلا بأس به ولا حرج فيه.

وأما الصلاة فيها فالأولى اجتنابها والصلاة في ثياب ساذجة (غير ذات نقوش) بحيث لا تلهي المصلي إذا نظر إليها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم: صلى في خميصة لها أعلام ثم أمر بردها إلى أبي جهم بن حذيفة، وعلل رد الخميصة بقوله: فإنها ألهتني آنفا في صلاتي. متفق عليه.

وأما استعمال الحقيبة المذكورة فجائز لا حرج فيه، سواء كانت قماشا أو جلدا، طبيعيا أو صناعيا، فإنها إن كانت جلدا طبيعيا وكانت جلد مذكاة فلا إشكال، وإن كانت من جلد ميتة فإنها لا تستعمل إلا بعد الدبغ، وجلد الميتة يطهر بالدباغ، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 48329، 172.

وأما جعلها سترة عند الصلاة فجائز ومحصل للسنة إن كانت مثل مؤخرة الرحل، وقد بينا قدر طول سترة المصلى في الفتوى رقم: 52581.

وأما إن كانت دون ذلك فلا ينبغي أن تجعل سترة إلا إذا لم يوجد غيرهما مما يفي بالمقصود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني