الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجه عدم ذكر الجدال في حديث (من حج فلم يرفث..)

السؤال

ذكر الله في القرآن النهى عن الجدال، والرفث، والفسوق في الحج، وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه. لماذا لم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الجدال في الحديث وذكره الله في القرآن. هل الجدال لا ينقص من أجر الحج؟
و بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر أبو حيان في تفسيره أن النبي صلى الله عليه وسلم رتب غفران الذنوب على النهي عن مفسد الحج من المحظور في الحج الجائز في غيره وهو الجماع المكنى عنه بالرفث، ومن المحظور الممنوع في الحج وغيره وهو المعاصي المعبر عنها بالفسوق.

وأما قول الله تعالى: وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ. {البقرة: 197}. فهو من باب التتميم لما ينبغي أن يكون عليه الحاج من إفراغ أعماله للحج وعدم المخاصمة والمجادلة.

ثم ذكر رحمه الله أن الجدال الذي يسعى صاحبه لتقرير الباطل وطلب الجاه هو المنهي عنه وهو داخل في الفسوق. وأما ما يراد به تقرير الحق والدعوة إلى الله والذب عن السنة فغير منهي عنه.

هذا واعلم أن ظاهر كلام السبكي في فتاواه يدل على أن الجدال ينقص من أجر الحج.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 37895، 122143، 7315، 12832.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني