السؤال
خطبت امرأة من منطقة بعيدة عنا، لكن لأن عليهم حضور أقاربهم للفاتحة، وأنهم لا يستطيعون التنقل إلى بيتنا لبعد المسافة700كم، ووالدي مصر على إجراء الفاتحة في بيتنا كما تمليه عاداتنا ولكي يحضره أقاربنا. فهل يجوز إجراء اختلاف في العادات. فأهل العروس مصرين على إجراء الفاتحة في بيتهم لأن عاداتهم تملي فاتحتين واحدة عند أهلها والأخرى عند أهلي. حلاً للخلاف وتجنبا للمشاكل. هناك خلاف حول مكان إجراء العقد الشرعي -الفاتحة- للفرقة؟ شكراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقراءة الفاتحة قبل عقد الزواج مما لا أصل له لا من كتاب ولا سنة ولا هو من فعل السلف الصالحين فينبغي ترك هذه العادة والإقلاع عنها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 14411.
أما الخلاف حول مكان إجراء عقد الزواج فيمكنكم أن تتراضوا عليه بالتشاور بينكم بالمعروف، فإن تعاسرتهم ولم تتفقوا على شيء فيرجع في ذلك للعرف، فإن وجد عرف عمل به، وإن لم يكن عرف فأولى أن يكون العقد عند أهل الزوجة لأن الرجل هو الذي يذهب إلى بيتها ليخطبها من وليها ثم ليزوجه الولي إياها، ولا يطالب الولي أن يذهب إلى الزوج ليزوجه موليته.
والله أعلم.