الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بقي من العصمة طلقتان

السؤال

رجل طلق زوجته ولم يراجعها في العدة، وبعد سنة تدخل الأهل لإقناعه بزواجها مرة ثانية، فتقدم لها فوافقت وتم عقد النكاح. السؤال: هل يعتبر هذا زواجا جديدا أم رجعة مع العلم أنه إذا كان زواجا جديدا فله أن يراجعها إذا طلقها مرتين ولا تحصل البينونة إلا بعد الطلقة الثالثة وإذا كانت رجعة فبقي له طلاق واحد رجعي فأيهما أصح هل هو زواج جديد أم رجعة بعد طلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه نريد أولا أن ننبهك إلى أن عدد الطلقات لا يتغير بحصول الارتجاع قبل انقضاء العدة أو حصوله بعقد جديد بعد العدة، فالطلقة إذا وقعت فإنها محسوبة على كل حال.

وفي خصوص ما سألت عنه: فإذا كان الزوج المذكور قد طلق زوجته طلقة واحدة رجعية ولم يراجعها حتى انقضت عدتها ثم تزوجها بعقد جديد فإن هذا لا يسمى رجعة وإنما هو عقد جديد، وقد بقي من العصمة طلقتان فتحرم عليه إذا طلقها مرتين لحصول البينونة الكبرى بثلاث، وإن طلقها واحدة رجعية فله مراجعتها قبل تمام عدتها.

قال ابن قدامة في المغني متحدثا عن المطلقة البائن قبل الدخول: فتبين بمجرد طلاقها وتصير كالمدخول بها بعد انقضاء عدتها لا رجعة عليها ولا نفقة لها، وإن رغب مطلقها فيها فهو خاطب من الخطاب يتزوجها برضاها بنكاح جديد وترجع إليه بطلقتين، وإن طلقها اثنتين ثم تزوجها رجعت إليه بطلقة واحدة بغير خلاف بين أهل العلم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني