السؤال
تقبل الله منكم ومنا رمضان بفضله وكرمه، سؤالي يقع في باب الطلاق: لقد تزوجت حديثا، وكنت قبل الزواج غير مطلع في باب الطلاق ظنا مني أن الطلاق: هو أن تطلق الكلمة صريحة، وحدثت مشكلة بيني وبين زوجتي وكنت فظا معها بالكلام حتي بدلت ثيابها وأرادت أن تخرج من البيت بعد الواحدة ليلا لتذهب إلى هلها، وكنت راقدا على السرير فقمت ووقفت وراء باب الشقة منعا للفضائح، وبخاصة أنها ابنة خالتي، واتصلت بأمي لتأتي لتهدئها فاتصلت بأمها أيضا وحصل غضب في الشقة من كل الأطراف، وجلست والدتي تلوم نفسها على أنها اختارتها لي فقلت لها ـ ولا غلطة ولا حاجة ـ و لا أدري، هل قلت لأمي ـ( أمها تيجي تخدها بكرة) أم لا؟ ولكنني لم يكن في نيتي أي طلاق في هذه الحالة، علما بأنني جزمت في نفسي من البداية ـ وعندما وقفت وراء الباب ـ أن لا أحلف بالطلاق، لأن هناك غضبا، ثم نامت عندنا أمي لبرهة من الوقت ونمت أنا أيضا في نفس الغرفة، لأن أمي كانت على شبه يقين أن أهلها لن يأتوا ثم نزلت أمي لبيتها المقابل لنا، وإذا بزوجتي توقظني من النوم ومضمون كلامها: كيف أستطيع أن أنام؟ ثم قلت أنا أريد أن أنام وذهبت إلى غرفة نوم ثانية فأخذت توقظني وبعد مشادات قلت لها: نتفارق أو كل واحد فينا يروح لحاله ـ ولم تكن هناك إرادة جازمة للطلاق في داخلي، ثم سألت هي قائلة نطلق، فقلت لها: نأخذ هدنة من بعض سنتين أو ثلاثا ـ وقد كنت على سفر للمملكة العربية السعودية بعد أيام، ثم نمت فأيقظتني أمها فقلت لها خذيها معك، فقالت: كيف؟ قلت: لكي تهدئي أعصابها، ولم تكن هناك نية لدي في أنها طالق أو ما شابه، ولكن قبل مجيء أمها وبينما أنا نائم على السرير بعدما انتهى الحديث بيني وبين زوجتي جالت ببالي خواطر ـ حديث نفس ـ أن أطلقها في سفارة بلدي وفي مخيلتي أن المشاكل قد تفاقمت، فما رأي الدين؟ هل وقع مني طلاق في الحالات المذكورة أعلاه؟ وجزاكم الله خيراً، وما هي الكتب الجيدة في أحكام الطلاق؟.
وأعتذر على الإطالة.