الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطب ابنة جاره ومال إليها لكنه اعتذر متعللا بصغر سنها

السؤال

كنت خاطبا لبنت جاري لمدة عام ونصف العام، ولأنها لم تكمل سن الثمانية عشر عاما لم نتمكن من الزواج وبصراحة أحببتها وأحبتني حتى شاء القدر أن يغيروا مسكنهم وسكنوا بجوار خالها في مدينة أخرى، وفجأة بدون أسباب قالوا لي إن البنت صغيرة على الزواج، علماً أن الفرق بيني وبينها ثلاثة عشر عاما، والواضح أن هذا القرار من خالها وأمها، مع العلم أن أباها كان قد أعطاني وعدا بالزوج عند ما يصل سنها الـ18 أي بعد عام ونصف ووافقت وثاني يوم صدمت بما حدث. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو أنك ما دمت قد أحببت هذه الفتاة أن تحاول خطبتها من أهلها مرة أخرى، ويمكنك أن توسط بينك وبينهم أحدا من أهل الوجاهة والرأي، فإن أصروا على الرفض فليس أمامك إلا أن تنصرف عن هذه الفتاة وتبحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق فلعل الخير في زواجك من غيرها، علما بأن ما حدث منهم ليس بمحرم لكنه مكروه إذا لم يكن له سبب للفسخ.

جاء في حاشية الدسوقي: واعلم أن رد المرأة أو وليها بعد الركون للخاطب لا يحرم ما لم يكن الرد لأجل خطبة الثاني. انتهى.

وفي فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك: قال بعض ولا يحرم على المرأة، أو وليها بعد الركون أن يرجعا عن ذلك الخاطب إلى غيره. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني