الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المذيع إذا اقتضي عمله الاختلاط بالمتبرجات

السؤال

أعمل مذيعا في إحدى القنوات العربية، وسؤالي هو: ما حكم عملي مذيعا مع العلم أن الاختلاط لا بد منه في العمل وهناك الكثير من النساء المتبرجات داخل القناة، وأيضا بحكم عملي يجب علي أن أقابل شخصيات نسائية. فما موقف الشرع من هذا العمل وهل الراتب الذي آخذه مقابل عملي حرام. أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في الاختلاط المنع والحظر، سواء أكان على وجه التحريم أم كان على وجه الكراهة، بحسب الحال؛ لأنه ذريعة للفساد، وقد سبق أن فصلنا القول في ذلك في الفتوى رقم: 118479.

والحال التي ذكرها السائل من وجود نساء متبرجات وما يقتضيه عمله من مقابلة شخصيات نسائية، يقضي بحرمة العمل في هذا المكان، فالواجب على السائل الكريم ترك العمل فيه، إلا إن كان مضطرا، كأن يكون لا يجد قوته اليومي إلا بذلك، مع البحث الجاد عن عمل غيره، كما سبق بيانه في الفتويين: 39664، 8677. وراجع لزيادة الفائدة الفتوى رقم: 125832.

وأما الراتب الذي حصله السائل فليس بحرام، إلا إن كان عمله في ذاته محرما، كأن يذيع على الناس ما يخالف الشرع من الدعوة إلا الفحشاء أو المنكر ونحو ذلك. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 111717

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني