الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تحرم الزوجة بمجرد الوعد بتحريمها

السؤال

يا فضيلة الشيخ: والله إني أُحبكم في الله ـ وسؤالي هو: مرض ابني ولم أكن موجودا وقبل أن أخرج قلت لزوجتي بأن تكتم سر خروجي, ولكن نظراً لمرض ابني الشديد الأمر الذي اضطرني أن أكلف صديقي بأن يقوم بالواجب، وعندما زارت زوجة صديقي زوجتي قالت لها أريد أن تكتمي مرض ابني حتى لا يذاع أمر خروج زوجي، وعندما رجعت وجدت صديقي غاضبا مني فالتجأت إلى صديق وسيط، فقال لي إن صديقك غاضب، لأن زوجتك قالت لا أريد أن أبوح بمرض ابني، ولأنني لا أعلم فقلت لصديقي ـ الوسيط ـ إن هذا لم يحدث وإن كان قد حدث فإنني مستعد أن أحرم زوجتي، وبعد الرجوع لزوجتي قالت لي لقد قلت ذلك وقصدي من وراء ذلك هو كتمان سر خروجك ليس إلا، فهل وقع مني التحريم؟ وإذا كان قد وقع فما هو السبيل للخروج من تلك المشكلة؟.
أفيدوني أثابكم الله، والله ـ يا شيخ ـ إنني نادم أشد الندم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه نريد ـ أولاً ـ أن ننصحك بالابتعاد عن الحلف بغير الله تجنباً لسبب من أسباب الندم، وامتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت. متفق عليه.

وبخصوص ما سألت عنه ـ فإن كان الحال على ما ذكرت ـ فإن قولك: فإنني مستعد لأن أحرم زوجتي ـ يفيد الوعد بتحريمها في حالة صحة الكلام المنسوب لها، والوعد بالطلاق أو التحريم ونحوهما لا يترتب عليه شيء إذا لم ينفذ الزوج ما وعد به، ويمكنك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 62545.

وعليه، فلا تحرم عليك زوجتك بسبب ما تلفظت به، وعليك التوبة والحذر من الوقوع في مثل هذا مستقبلاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني