السؤال
فقد سمعت أن الدعاء يرد القضاء، ولكن، هل يجوز ذلك بعد الاستخارة؟ فقد اعتدت ـ ولله الحمد ـ أن أستخير في كل شؤوني ـ صغيرة كانت أو كبيرة، والحمدلله ـ وما استخرت في أمر إلا واختار لي الله الأفضل وأراني حكمته في ما صرفه عني ـ فأرضى وأحمده عليه ـ غير أنه قد مر بي أمر أشكل علي قليلا، حيث إنه قد تقدم شخص لخطبتي فاستخرت الله واطمأننت للأمر وارتاحت نفسي له، رغم أننا كنا نتوقع عدم موافقة أهله على الخطبة، إلا أنه تم بكل سهولة ويسر وبموافقة ومباركة الجميع واستمرت الخطبة قرابة العام, وكانت تحدث فيما بيننا خلافات فأعود وأستخير من أجل أن أفسخ الخطبة، إلا أنني أعود أكثر اقتناعاً وأتجاوز المشكلة والخلافحتى حدث بيننا شجار فبادر هو ـ رغم استخارته أيضاً في البداية ـ وقام بفسخ الخطبة، والآن أريد أن أدعو الله أن يصلح بيننا الأمر وأن يعيده إلي، لكنني أخشى أن يكون في ذلك ما يتنافى مع الإستخارة أو أن يكون فيه اعتراض ـ والعياذ بالله ـ على ما أختاره الله لي، فهل يجوز أن أدعو بذلك؟.