الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قال في نفسه (أنتِ جبتِ آخرك معك) ولم ينو الطلاق

السؤال

كنت قد غضبت على زوجتي ثم ركبنا سيارة أجرة ـ وجلست أنا في الأمام و جلست هي في الخلف ـ ثم جلست أتخيل أنها تعيرني بشيء ما - مع أن هذا لم يحدث من قبل - وتخيلت أنني أقول لها: أنت كذا جبتي أخرك معي ـ ولكنني قلتها همسا ـ أي أن لساني تحرك بها ـ ولكن بصوت منخفض جداً ـ لا أكاد أسمعه ـ ولا أعرف إن كانت هي سمعته أم لا، ولم أكن أعلم شيئا عن طلاق الكناية، ثم ترددت بعدها وقلت راجعت زوجتي خوفا من أن يكون طلاقا، ثم رجعت إلي البيت وقرأت أن طلاق الكناية لا يقع إلا بنية، وفي البداية كنت أقول: أجزم أنني لم أكن أنوي طلاقا، ولكن ظللت أشك في نيتي لمدة أسبوع كامل، وأنا الآن في حيرة ولا أعلم ماذا أفعل؟ فهل يعد هذا طلاقا أم لا؟ علما بأنني حزين جداً ومضى علي أكثر من أسبوع لا أفكر إلا في هذا الأمر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما نطقت به غير واضح لنا وعلى كل، فليس طلاقاً ما دمت لم تتيقن أنك نويت به الطلاق.

وبناء عليه، فإن زوجتك باقية في عصمتك ـ كما كانت ـ ولا تحتاج إلى ارتجاعها، لعدم وقوع الطلاق ـ أصلاً ـ وننصحك بالإعراض عما تشعر به من هموم وأحزان وانشغال قلب، فكل ذلك من وساوس الشيطان ومكائده فاستعذ بالله تعالى من شره وأشغل نفسك بكل مفيد نافع، وراجع للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني