الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التوسط في بيع كنز عثر عليه في باطن أرض مملوكة

السؤال

أنا خطيبي ظهر في حياته أحد الأشخاص في الأقصر وهو صديقه، أهله وهم يحفرون في أرض وجدوا ذهبا خاما وآثارا، وأرادوا منه أن يذهب إلى هناك، ويأخذ عينة من هذا الذهب، ويحاول أن يتأكد هل هو حقيقي أم لا من خلال تحليله، وأبلغ خطيبي أحد أصحابه قال له إنه يعرف واحدا ممن يشترون الذهب والآثار، وذهب إلى الأقصر وفعلا أخذ عينة من الذهب وجاء إلى هنا وسلمها لصديقه ليتأكد من أنها ذهب وأنها خام، وأريد أن أعرف لو كمل المشوار وأخذ عمولة من هؤلاء الناس لتسهيله أن يبيعوا هذه الأشياء حرام أم لا؟ مع أنى أبلغته أنه شيء غلط، ولكنه يرى أن هذا شيء وجده أناس ووسطوه في إيجاد مشتر لها. أريد أعرف هذا حرام أم حلال؟ ولو حدث ذلك ماذا أفعل هل أكمل معه أم لا؟ أنا محتارة، أريد حلا. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تقدمت لنا عدة فتاوى في حكم من وجد كنزا أو آثارا ونحوها، وحاصلها أن لا حرج على المسلم في تملك ما يعثر عليه مما يباح اقتناؤه وبيعه، وإذا جاز بيعه جاز التوسط فيه وأخذ عمولة عليه. وراجعي هذا الحكم في الفتاوى رقم: 64795، ورقم: 17118، ورقم: 7604.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني