الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الطلاق لغياب الزوج وعجزه عن الإنجاب

السؤال

عمرها 25 سنة، تزوجت قبل سنتين و 4 أشهر، زوجها يعيش في بلد آخر للعمل، ولا تراه إلا 3 أشهر في السنة، كما أنها تعمل عملا مستقرا و هو يعمل عملا غير مستقر، و عندما تقول له أن يأتي إلى بلده يدعي أنه يربح المال أكثر في ذلك وهو لا يوفر شيئا، أمواله تذهب فقط في المكالمات الهاتفية مع زوجته، و تقول له هاته الأخيرة إذا كان لا يوفر أبدا فلماذا لا يأتي إلى بلده، وهذا سيكون أفضل، ولكنه يرفض، كما أنه يعاني من مرض يؤخر الإنجاب و قد يمنعه أيضا، حماتها تعاملها معاملة قاسية، تشك في زوجها ولا تعرف هل هو يخلص لها أم أنه يفعل ما يشاء؟ هي سئمت هاته الحياة فهل يحل لها طلب الطلاق؟ وإن كان الأمل في الإنجاب منعدما أتستطيع أن تطلب الطلاق؟ أرشدوها جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كثر كلام أهل العلم عن مسألة غياب الزوج عن زوجته واختلفوا في تحديد المدة التي يحق للزوج فيها الغياب عن زوجته ولو بغير رضاها، والمدة التي لا يحق له أن يغيب عن زوجته إلا برضاها، وقد بينا ذلك كله في الفتوى رقم : 125105.

وعلى ما رجحناه في الفتوى، فإن غاب الزوج عن زوجته مدة تتضرر منها الزوجة غالبا فيجوز لها حينئذ طلب الطلاق منه، ولكنا نوصيها بالصبر على زوجها، وأن تعلمه بتضررها من غيابه عنها خصوصا وأنه لا يحقق مصلحة تذكر من هذا السفر كما تزعم، فإن أصر على الغياب فيجوز لها حينئذ طلب الطلاق منه. وراجعي حكم طلب الزوجة الطلاق لعدم إنجاب زوجها وذلك في الفتوى رقم: 28106.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني